بنوك عربية: يجوب الآن أذهان اللبنانيين سؤال هام بعيدا عن الحماس والاتهامات الشعبوية، وهو من سيخلف حاكم مصرف لبنان بعد أن ترك رياض سلامة منصبه أمس بعد 30 عاما؟، وهل هو المسؤول فعلا عن حالة الإنهيار؟، أو بمعنى آخر .. هل يوجد أفق لحل الأزمة المالية العميقة كان رياض سلامة هو من يقف عائقا في وجهها؟.
وتنحى رياض سلامة أمس بعد أن كان أعلن عن موعد تنحيه أو بالأصح انتهاء ولايته القانونية منذ أشهر وهو اليوم يناهز ال 73 عاما من عمره، وسط اتهامات واسعة له بالتسبب في الوضع الكارثي للاقتصاد اللبناني، ومن دون تعيين خلف له.
ويلاحق سلامة باتهامات الفساد، ولكن الموضوع الأهم اليوم هو من سيخلف رياض سلامة في هذا المنصب، خصوصا مع عجز نوابه عن خلافته وفقا لمحددات السياسة اللبنانية، او وفق ما يشاع هناك على الأقل.. من سيخلف حاكم مصرف لبنان ؟.
وتظهر بعض الطروحات لحلول اقتصادية جديدة لا يمكن التنبؤ بجدواها اليوم، مثل إلغاء منصة صيرفة لسعر صرف الدولار وغيرها من الأدوات النقدية، غير أن الواقع اللبناني اليوم لا يحتمل المجازفة.
ويعاني لبنان من أزمة مالية حادة وانخفاض بسعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار ما وضع البلد بحالة اقتصادية صعبة مع انخفاض القدرة الشرائية، وعجز البنوك عن سداد أموال المودعين بالدولار، وظهور عمليات الاقتحامات المسلحة للبنوك من قبل المودعين للحصول على أموالهم من دون محاولات إيذاء احد، في ظل الواقع المعيشي وحاجة بعضهم إلى المال لظروف خاصة تتعلق بالعلاج وغيره.
وعُيّن سلامة حاكما لمصرف لبنان في عام 1993 بموجب مرسوم صادق عليه مجلس الوزراء بقابلية التجديد كل ست سنوات.
وفي وقتٍ ما كان يُعزى إلى سلامة الفضل في تعافي الاقتصاد اللبناني بعد الحرب الأهلية، ولكنه الآن يواجه اتهامات بالاختلاس في لبنان بين عدد من الدول.