بنوك عربية
نظمت فعاليات الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال أعماله، صباح أمس الخميس الموافق لـ 03 أغسطس 2023، في بيروت، بدعوة من إتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، برعاية وحضور أمين سلام وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال.
حضر الافتتاح النائب فادي علامة، وسام فتـــّوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، جوزيف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، محمد الاتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية ورئيس بنك مصر، محمد جراح الصباح، رئيس لجنة الاستثمار لتعبئة الموارد المالية في إتحاد المصارف العربية ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي، خالد حنفي أمين عام إتحاد الغرف العربية، ومجموعة من الشخصيات الاقتصادية والمالية والأكاديمية العربية والدولية واللبنانية، ووفد من السفارة السعودية في بيروت.
وألقى وسام فتوح كلمة قال خلالها: “يأتي هذا الملتقى في بيروت في زمن يُعاني بلدنا الحبيب لبنان من تحديات اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة وجديّة، تستلزم دعماً وتعاوناً عربياً مكثّفاً، لمساعدته على مواجهة تلك الأزمات المجتمعة، والتي قد يكون من الصعب التغلب عليها بالامكانات المحلية فقط.
وتابع: كما يهدف الملتقى إلى تقديم الدعم للقطاع المصرفي اللبناني الذي هو اليوم بأمسّ الحاجة لإعادة الثقة به وإستعادة دوره الرائد، ويجب أن لا ننسى مساهمة المصارف اللبنانية في تقديم الخدمات المصرفية للعديد من الاقتصادات العربية عبر فروعها التي إنتشرت في العراق، ومصر، وسوريا، والسودان، وسلطنة عُمان، والامارات، والأردن.
بالاضافة الى ذلك، وقد كان للمصارف اللبنانية دورٌ في ربط بعض القطاعات المصرفية العربية بالمصارف الدولية من خلال علاقاتها الجيّدة بالمصارف المراسلة.”
وأكد فتوح “إننا نسعى في اتحاد المصارف العربية من خلال هذه الفعّالية – كغيرها من فعّاليات الاتحاد – إلى تعزيز التعاون العربي المشترك، وتعزيز التكامل الاقتصادي في الدول العربية والإستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة وخاصةً في القطاع المصرفي وقطاع الزراعي وقطاع السياحي – وعليه؛ لا بدّ من الاضاءة خلال هذا الملتقى على الفرص الاستثمارية الناشئة في منطقتنا العربية، ونقولها في صوتٍ عالٍ – نعم هناك فرص إستثمارية واعدة في لبنان حتى في ظلّ الازمة الحالية”.
وقال: “ذكرنا بالأمس أنّ هناك رغبة من بعض المصارف والمستثمرين العرب في الدخول إلى السوق المصرفي اللبناني، وها نحن نقولها اليوم – نعم هناك مستثمرون لديهم رغبة بالنظر ودراسة السوق المصرفي اللبناني – ونحن نرى أن دخول مصارف أجنبية أو مستثمرين أجانب الى القطاع المصرفي اللبناني ليس سابقة، وليس أمراً مستغرباً، كما أنه بالتأكيد عامل إيجابي، مع الإشارة إلى أن عدد المصارف العربية العاملة في لبنان يبلغ حالياً 12 مصرفاً، من الأردن والعراق ومصر وقطر والبحرين والكويت والإمارات وغيرها.
وبشكل عام، يشكّل دخول المصارف الأجنبية إلى لبنان، كما إلى أيّ بلد آخر، وعلى رأسها المصارف العربية، حافزاً لتعزيز المنافسة في تقديم وتطوير الخدمة المصرفية، وتحسين الكفاءة، وحافزاً لتحسين الأصول وترشيد الإدارة، وتوفير موارد مالية أكبر للاقتصاد لتكون مكمّلة للمصارف الوطنية وليس بديلاً منها”.