بنوك عربية
أعلن محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية أن الاتحاد يستهدف أن يكون سنداً حقيقياً للقطاع المصرفي في مختلف الدول العربية، وكذلك حجر الأساس في التنمية الاقتصادية على كامل مساحة الوطن العربي، إذ إنّ اتحاد المصارف العربية أصبح اليوم شريكاً أساسياً مع الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر المصرفي العربي – الرياض 2023 “الآفـاق الاقتصاديـة العربيـة في ظـلّ المتغيرات الدوليـة” والذي يعقد في المملكة العربية السعودية، إن المؤتمر يعد أول تجسيد لرغبة اتحاد المصارف العربية في إطلاق نشاطاته في المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز وتطوير العمل المصرفي العربي المشترك، ولا سيما تعزيز العلاقات بين أسرة الاتحاد والقطاع المصرفي السعودي، مشيرًا إلى أن الاتحاد بذل جهوداً كبيرة لإنجاح المؤتمر، وسخّر كل إمكاناته لعقد فعّالية مرموقة، تليق بمكانة المملكة العربية السعودية.
وبين أن اتحاد المصارف يحرص على أنّ يشكّل هذا المؤتمر جسر التواصل بين أسرة الاتحاد (360 مصرفاً عربياً) من جهة، وبين السلطات الاقتصادية والمالية والنقدية في المملكة من جهة أخرى، بما يساهم في تحقيق رؤية التنمية المستدامة السعودية 2030.
ولفت إلى أن الاتحاد يتطلّع من خلال هذا المقرّ إلى تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية وقطاعها المصرفي الهام والمتقدّم، والذي تتخطى أصوله بنهاية العام المالي 2022 نحو 3.6 تريليون ريال سعودي، تدار بأسس ومعايير مصرفية عالمية، تضافرت مع النمو الاقتصادي القوي في المملكة وحجم الطلب القوي على الائتمان من القطاعين العام والخاص الذي أدى إلى زيادة صافي الربح المحقق بنهاية عام 2022 بنحو 28% بما يوازي 63 مليار ريال للبنوك المدرجة في البورصة، ولتقتنص البنوك العاملة بأروقته على 8 مراكز ضمن أكبر 25 بنكاً في الشرق الأوسط وفقاً لتصنيف أفضل 1000 بنك عالمي لعام 2021 والصادرة من مجلة “The Banker”.
وأشار إلى أن جاذبية السوق المصرفي السعودي دعت عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد للمبادرة والسبق في تأسيس وحدات مصرفية لها بالسوق المصرفي السعودي، ومنها جمهورية مصر العربية، نظراً لما يتمتع به من ملاءة مالية وأسس وخبرات مصرفية كبيرة، فضلاً عن نظرة مستقبلية واعدة، حيث بادر كلاً من بنكي مصر، وكذلك البنك الأهلي المصري وهما أكبر بنكين حكوميين بمصر لفتح فروع لهما بالمملكة.