بنوك عربية
أنهى عدد من كوادر البنك المركزي السعودي وبنوك المملكة، من المتخصصين في الجانب التقني برنامجهم التدريبي بمجال مكافحة الاحتيال السيبراني في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة, وذلك ضمن مبادرة وطنية أطلقها البنك لتنمية وتطوير مهارات وقدرات منسوبيها المتخصصين في هذا المجال، وممثلين لـ 11 بنكًا محليًا.
وتهدف المبادرة، التي استمرت برامجها التدريبية على مدار ثلاثة أشهر، إلى إشراك المتدربين في برنامج تطويري مكثف ومتخصص في مجال مكافحة الاحتيال السيبراني، إضافةً إلى اطلاعهم على التجارب الدولية والأحداث الواقعية لإدارة مكافحة الاحتيال، والتعرف على طرق الكشف عن الاحتيال لمنع حدوثه، وتطبيق عملي للمتدربين في بنوك ومؤسسات مالية عالمية.
وتضمن البرنامج مرحلتين، تمثلت الأولى في دورات تدريبية لتطوير المهارات، وجلسات توعوية عن مكافحة الاحتيال، فيما ركزت المرحلة الثانية على التدريب النظري والتطبيقي المكثف في مجال مكافحة الاحتيال، وشملت أربعة مرتكزات رئيسة، هي: أساسيات الاحتيال، وسيناريوهات تطبيقية، وتحقيقات سيبرانية، والتطبيق العملي.
وتأتي مبادرة البنك المركزي السعودي بتبني وإطلاق مثل هذه البرامج الرائدة محليًا ودوليًا؛ انطلاقًا من أهدافه الوطنية الرامية إلى مواجهة التهديدات السيبرانية التي تواجه المنظمات والأفراد.
يذكر أن البرنامج التدريبي يضم 40 خبيرًا دوليًا في مكافحة الاحتيال المالي من الأكاديميين في جامعة كامبريدج، وممثلي القطاع العام، ومستشارين خارجيين قدموا للمتدربين شروحًا نظرية وتطبيقية عن أبرز التحديات والتهديدات التي تواجه المنظمات المالية، وكيفية التصدي لها بطرق ممنهجة ومدروسة؛ بغرض الوصول لأحدث الممارسات المستخدمة في حوكمة مكافحة الاحتيال، وفهم الترابط بين الاحتيال والجرائم المالية والسيبرانية.