بنوك عربية
دعا خبراء ومفكرون اقتصاديون في الجزائر إلى ضرورة تطوير الصيغ التمويلية للمصارف الإسلامية لمواكبة متطلبات السوق وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال ندوة اقتصادية ناقشت مستقبل الصيرفة الإسلامية في البلاد، والتحديات التي تواجهها في ظل تزايد الإقبال على منتجاتها.
جاء ذلك على هامش اختتِام فعاليات مؤتمر السلام للمالية الإسلامية، الذي نظّمه مصرف السلام – الجزائر يومي 9 و10 فبراير 2025 في فندق الماريوت – باب الزوار، الجزائر العاصمة. حمل المؤتمر عنوان “المذهب المالكي ودوره في إثراء المعاملات المالية في الفقه الإسلامي”، وشهد مشاركة نخبة من العلماء والخبراء من الجزائر والمغرب العربي.
أبرز مطالب الخبراء:
- توسيع نطاق المنتجات التمويلية:
- تقديم حلول تمويلية مبتكرة مثل الصكوك الإسلامية، والتوسع في عقود الإجارة، المضاربة، والاستصناع.
- تطوير منتجات تمويلية تتناسب مع احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
- تعزيز الابتكار الرقمي:
- رقمنة المعاملات المصرفية الإسلامية لتسهيل الوصول إلى الخدمات عبر التطبيقات المصرفية والمنصات الإلكترونية.
- تطوير خدمات الدفع الإلكتروني والتمويل الرقمي المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
- توفير بيئة تنظيمية مشجعة:
- وضع إطار قانوني وتنظيمي أكثر وضوحًا لدعم نمو الصيرفة الإسلامية وضمان مرونتها.
- تعزيز التعاون بين البنك المركزي الجزائري والمصارف الإسلامية لتحسين آليات الإشراف والرقابة.
- زيادة الوعي المالي بالصيرفة الإسلامية:
- تنظيم حملات توعوية لتعريف المواطنين ورجال الأعمال بالمزايا التي تقدمها البنوك الإسلامية.
- تشجيع الجامعات ومراكز البحث على تقديم دراسات متخصصة حول التمويل الإسلامي.
الواقع الحالي للصيرفة الإسلامية في الجزائر:
- تشهد المصارف الإسلامية نموًا ملحوظًا، حيث تم إطلاق أكثر من 10 منتجات مصرفية إسلامية في السنوات الأخيرة.
- توجه العديد من البنوك التقليدية إلى فتح نوافذ للتمويل الإسلامي لمواكبة الطلب المتزايد.
- تسعى الحكومة إلى تعزيز مكانة الصيرفة الإسلامية ضمن الإصلاحات المالية لدعم الاستقرار الاقتصادي.
التوقعات المستقبلية:
من المتوقع أن تشهد المصارف الإسلامية في الجزائر طفرة في الخدمات التمويلية خلال السنوات القادمة، خاصة مع التوجه نحو تفعيل الصكوك الإسلامية كأداة جديدة لتمويل المشاريع الكبرى، مما يسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي.