افتتح معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع نظام الاستقرار الأوروبي ESM اليوم الثلاثاء دورة “كيفية بناء نظام الإنذار في ضوء التجارب الأوروبية ” التي ينظمها، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 1 – 4 أبريل 2019.
وذكر صندوق النقد العربي أن عدد من الأزمات الإقتصادية التي عصفت بعدد من الدول وما ترتب عليها من تقلبات في الأسواق وحالات إفلاس، قد أظهرت أن هذه الدول كانت تعاني من تحديات اقتصادية هيكلية أساسية وتواجه ضعف في القطاعات المالية، الأمر الذي يشير إلى أهمية توافر آليات من شأنها مساعدة الدول إلى عدم الوقوع في الأزمات المالية أو على الأقل التخفيف من حدتها عند وقوعها.
وأضاف الصندوق أن من أهم الدروس المستفادة من الأزمات السابقة هو بروز الحاجة إلى ضرورة العمل على إيجاد الوسائل الموائمة للتنبؤ بالمشكلة قبل حدوثها وبالتالي التعامل معها قبل استفحالها، الأمر الذي يتطلب مراجعة الأسلوب والنهج المتبع والتركيز على الإدارة الاستباقية سبيلاً لتجنب الأزمات.
وذكر الصندوق أن الدورة تهدف إلى تقييم مواطن الضعف في المالية العامة والقطاع المالي على نحو متكامل من خلال استخدام عدة أدوات تشخيصية تهدف إلى رصد المخاطر، بما في ذلك عدد الأدوات المستخدمة في أعمال رقابة المؤسسات الدولية.
وركزت محاضرات الدورة على محاور من بينها الرقابة على أسواق الدين السيادية، وإطار استدامة الدين وفق المنظور الأوروبي، وبطاقات التوازن لمؤشرات الهشاشة الإقتصادية، ومؤشرات الهشاشة في القطاع المصرفي وطرق الرقابة عليها.