بنوك عربية
تحصلت تونس على وديعة من الجزائر بقيمة تقدر بـ150 مليون دولار بما يعادل 421 مليون دينار خلال الزيارة الرسمية التي قام بها قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الاحد 1 فبراير الى الجزائر، وتأتي هذه الوديعة في وقت تحتاج فيه تونس إلى موارد جديدة لإضفاء نوع من الاستقرار المالي، مما سيسهل عليها عملية الاقتراض من الخارج والخروج للأسواق العالمية، لتكون بذلك وديعة ضمان وفرتها الجزائر لتونس بالعملة الصعبة.
ليتجاوز بذلك هدف هذه الوديعة في توفير أيام توريد إضافية تقدر بـ3 أيام في المخزون الوطني من النقد الأجنبي، الى وديعة ضمان تسهل على تونس عملية الاقتراض من الخارج والانطلاق في برنامج الديون الخارجية لسنة 2020 والمقدرة بـ9 مليار دينار من جملة 12 مليار دينار، قيمة جميع الديون التي تحتاجها تونس هذا العام.
وكانت الجزائر قد منحت العديد من الودائع لتونس من قبل واخرها خلال العام 2011 مباشرة بعد ثورة 14 يناير و قدرت بقيمة 100 مليون دولار ، ولم تكن تونس من البلدان التي تتمتع بالودائع من قبل الدول الخارجية الا في القليل من المرات وهو ما اضطرها الى خيار التداين حتى بلغت في السنوات الاخيرة الخطوط الحمراء في نسبة المديونية لتصل الى حدود الـ 74 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد.