بنوك عربية
سجلت سلطة النقد الفلسطينية تراجعا في المؤشر الكلّي لدورة الأعمال لشهر مارس الماضي .
وحسب نتائج “مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة الأعمال” لشهر مارس، الصادر اليوم الخميس 02 أبريل، أن هذا التراجع شمل كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، وقد جاء وسط إعلان الحكومة الفلسطينية في الأسبوع الأول من الشهر حالة الطوارئ في سبيل مكافحة تفشّي فيروس كورونا.
وأوضحت سلطة النقد أن هذه الأوضاع أدت إلى هبوط المؤشر الكلي إلى أدنى مستوى له منذ نحو خمسة شهور، مسجّلا نحو -16.5 نقطة، بالمقارنة مع قرابة -9.8 نقطة في فبراير الماضي، في حين أنه أدنى بكثير من مستواه في الشهر المناظر من العام 2019، والبالغ نحو 2.9 نقطة.
انخفاض المؤشر في الضفة الغربية
ففي الضفة الغربية، واصل المؤشر انخفاضه ضمن المنطقة السالبة كما هو الحال منذ بداية العام الحالي، لينزلق في شهر مارس إلى قرابة -10.3 نقطة بالقياس إلى -3.4 نقطة في الشهر الماضي نتيجة هبوط واسع لمؤشرات جميع الأنشطة الاقتصادية التي يشملها المسح، باستثناء التحسّن في مؤشر الصناعة (من -1.0 إلى 2.5 نقطة)، جراء الارتفاع في أداء بعض الصناعات كالغذاء، والصناعات الإنشائية، والصناعات الهندسية، وغيرها.
في المقابل، هبطت مؤشرات بقية الأنشطة الاقتصادية، وفي مقدمتها نشاط التجارة (من -3.3 إلى -10.5 نقطة)، تلاها انخفاض مؤشر النقل والمواصلات (من 0.4 إلى -1.3 نقطة)، ومؤشر الزراعة (من 0.9 إلى 0.0 نقطة).
أما التراجعات الأخرى فجاءت أقل وطأة، حيث هبط مؤشر الإنشاءات (من -0.4 إلى -0.7 نقطة)، ومؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (من 0.0 إلى -0.3 نقطة)، وأخيرا مؤشر الطاقة المتجددة (من 0.0 إلى -0.1 نقطة).
وفي استطلاع لآراء أصحاب المنشآت في الضفة الغربية ، سجل المستطلعون ارتفاع الإنتاج خلال هذه الفترة، رافقه زيادة أقل في حجم الطلبيات، مما نتج عنه تراكم المخزون. إلى جانب ذلك، فإن توقعاتهم المستقبلية بدت متشائمة، لا سيما فيما يخص مستوى الإنتاج المستقبلي.
أكبر انخفاض للمؤشر في قطاع غزة
وسجّل المؤشر في قطاع غزة أكبر انخفاض له في نحو العام، متراجعا من -24.8 نقطة إلى -31.2 بين شهري فبراير ومارس إثر هبوط مؤشرات غالبية القطاعات باستثناء تحسّن طفيف في مؤشر النقل والمواصلات (من -1.2 إلى -0.5 نقطة)، وفي مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (من نحو -0.4 إلى -0.3 نقطة).
في المقابل، سجّل مؤشر الصناعة أكبر انخفاض (من -2.2 إلى -5.3 نقطة)، تلاه هبوط مؤشر الزراعة (من -1.5 إلى -3.4 نقطة)، ومؤشر التجارة (من -18.2 إلى -20.0 نقطة).
في حين أن التراجعات لمؤشري الإنشاءات والطاقة المتجددة كانت الأقل، من -1.4 إلى -1.6 نقطة للأول، ومن 0.0 إلى -0.1 نقطة للثاني.
ويشار إلى أن مؤشر قطاع غزة يسجل قيما سالبة بشكل دائم، الأمر الذي يعكس استمرارا للأوضاع السياسية والاقتصادية المتردّية في القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.
وخلال الشهر الحالي، أفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم بثبات نسبي في مستوى الإنتاج والمبيعات، إلا أن توقعاتهم المستقبلية بدت متشائمة فيما يخص كلا من مستوى الإنتاج والتوظيف.
وتجدر الإشارة إلى أن “مؤشر سلطة النقد الفلسطينية الموسّع لدورة الأعمال” هو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من حيث مستويات الإنتاج والمبيعات والتوظيف.
وتبلغ القيمة القصوى للمؤشر موجب 100 نقطة، فيما تبلغ القيمة الدنيا سالب 100 نقطة.
وتشير القيمة الموجبة إلى أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، في حين أن القيم السالبة تدّل على أن الأوضاع الاقتصادية سيئة، أما اقتراب القيمة من الصفر، فهو يدّل إلى أن الأوضاع على حالها، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب.