بنوك عربية
أعلن رياض سلامة،حاكم مصرف لبنان، اليوم الأربعاء 29 أبريل، أن المصرف المركزي مول لبنان لكنه لم يصرف هو الأموال، مشددا على ضرورة معرفة من صرف هذه الأموال واللجوء إلى مؤسسات دستورية وإدارية مهمتها الكشف عن كيفية الإنفاق.
وأشار حاكم المركزي إلى أنه و بالرغم من”التخلف عن دفع مستحقات الـ”يوروبوند” و جائحة “كورونا”، ظل النظام متماسكا، مطمئنا اللبنانيين على وجود الودائع .
و قال سلامة “إن مصرف لبنان لم يكلف الدولة اللبنانية، بل كان يسجل أرباحا ويحولها إلى الدولة اللبنانية وساهم بتخفيض دين الدولة في مؤتمر باريس “2” لإنقاذ لبنان من الأزمة المالية وإستعملنا فروقات الذهب في مراحل معينة لإطفاء الدين”.
وأكد رياض سلامة أن المركزي إحترم قانون النقد والتسليف، مشيرا إلى أن المصرف مطالب بإعطاء مداخيل، في موازنات السنوات الماضية .
وبين سلامة أنه ساهم بتخفيض كلفة الدين العام بإقراض الدولة بفوائد متدنية، قائلا إن لديه مهام أخرى كتأمين تمويل القطاع العام بفوائد مقبولة وهذا يولد خسائر لمصرف لبنان.
و قال حاكم المركزي “إذا لم يمول البنك المركزي الدولة كيف كانت ستؤمن المعاشات؟ كيف تأتي بالكهرباء؟ نحن لم نمول وحدنا الدولة بل جزء منه القطاع المصرفي مول، والمؤسسات مولت، ومؤتمرات باريس مولت الدولة”.
وأضاف أن مصرف لبنان إستطاع بالرغم من الصعوبات أن يحافظ على إستقرار سعر الصرف حتى اليوم ويستفيد من ذلك اللبنانيون في عدة أمور، مبينا الإستمرار بتمويل إستيراد القمح والأدوية لضمان إستقرار الأسعار لخدمة اللبنانيين.
وقال “لم ولن نفلس المصارف وذلك من أجل المودعين، كما طلبنا منها زيادة رأس المال وكل المصارف إلتزمت وتحاول تنفيذ الأمر بسرعة”.
وعن سعر الليرة عند الصرافين، قال سلامة “إن الموضوع يتأثر بالعرض والطلب وحاول بقدر الممكن ضبط تحرك الأسعار وأقدم بالإتفاق مع الصرافين على خلق وحدة نقدية في مصرف لبنان.