بنوك عربية
أشار العدد التاسع من النشرة الأسبوعية لأسواق المال العربية إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المُركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الأسبوع المُنتهي في 17 سبتمبر عند مستوى 431.8 نقطة، مقابل 424.7 نقطة سجلها المؤشر يوم الخميس 10 سبتمبر 2020، بارتفاع بلغت نسبته 1.7 في المائة.
ويصدر صندوق النقد العربي “النشرة الأسبوعية لأسواق المال العربية” التي تهتم برصد أهم التطورات في أسواق المال استنادا إلى قاعدة بياناته، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية، وذلك في إطار جهوده لتطوير القطاع المالي في الدول العربية.
تحسّن ملحوظ في مؤشرات الأداء
ووفقا لبيان صندوق النقد العربي، فقد سجلت غالبية الأسواق المالية العربية تحسنا ملحوظا في مؤشرات الأداء خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما شهدت كل من قيمة التداولات الأسبوعية والقيمة السوقية للأسهم المدرجة ارتفاعاً في عدد من البورصات العربية، مستفيدة من استمرار تحسن مؤشرات التعافي الاقتصادي، خاصة مع العودة التدريجية لنمو أنشطة القطاع الخاص في عدد من الدول العربية، مدعومةً بتخفيف قيود السفر بين الدول.
وحققت مؤشرات أداء ثمان بورصات عربية ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، تقدمتها بورصة البحرين التي سجلت ارتفاعا ملحوظا لمؤشر أدائها بلغ 3.28 في المائة، تلتها بورصات كل من الكويت والعراق والسعودية ودبي وقطر التي سجلت مؤشرات أدائها ارتفاعا بنسبة 2.98 و2.74 و2.49 و2.22 و1.83 في المائة على التوالي، فيما حقق مؤشرا بورصتي تونس وفلسطين ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.26 و0.24 في المائة على التوالي.
في المقابل، شهدت مؤشرات أداء ست بورصات عربية انخفاضا هذا الأسبوع، جاء في مقدمتها كل من سوق دمشق التي تراجع مؤشرها بنسبة 1.83 في المائة، وبورصة الدار البيضاء بنسبة انخفاض بلغت 1.45 في المائة.
ارتفاع قيمة التداولات
وأشار الصندوق إلى أن قيمة التداولات في أسواق المال العربية شهدت ارتفاعا بنسبة قاربت 31 في المائة بنهاية الأسبوع الماضي مدفوعة بنشاط قيمة التداول في عدد من البورصات العربية، جاء على رأسها كل من السوق المالية السعودية، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، والبورصة المصرية، وسوق دبي المالي. كذلك سجلت بورصة فلسطين ارتفاعا ملموسا في قيمة التداول مستفيدةً من إعلان السوق قرارها المُتعلق بإعادة تنظيم إجراءات التداول، ورفع الحد الأقصى لتذبذب الأسعار.
كما سجل حجم التداول ارتفاعا كبيرا في ثمان بورصات عربية تصدرتها ثلاث بورصات عربية، تمثلت في كل من سوق فلسطين، وبورصة بيروت، وسوق أبوظبي للأوراق المالية. في المقابل، تراجع حجم التداول في خمس بورصات عربية مسجلاً أكبر تراجع في سوق العراق للأوراق المالية.
ارتفاع القيمة السوقية
ولفت بيان صندوق النقد العربي إلى ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 2.4 في المائة بنهاية تداولات الأسبوع. وعكس هذا التحسن الارتفاع المُسجل في القيمة السوقية لتسع بورصات عربية، حيث قادت حركة الصعود بورصات كل من البحرين وقطر والكويت والسعودية بارتفاعات في القيمة السوقية بنسب بلغت 3.28 و2.94 و2.78 و2.6 في المائة على التوالي.
كما سجلت أيضاً بورصات دبي وأبوظبي وعمَّان وفلسطين ومصر ارتفاعا بنسب بلغت 1.85 و1.55 و0.43 و0.08 و0.04 في المائة على التوالي. في المقابل، انخفضت القيمة السوقية لبورصات كل من دمشق والدار البيضاء وبيروت ومسقط بنسب بلغت 1.83 و1.40 و0.31 و0.30 في المائة على التوالي.
تنويع المنتجات المالية المدرجة
ووفقا للبيان، فقد شهد الأسبوع الماضي مواصلة البورصات العربية جهودها لتنويع المنتجات المالية المدرجة وتنشيط حركة السوق، في هذا الصدد أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن إدراج برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل التي أصدرتها إمارة أبوظبي بقيمة خمسة مليارات دولار. كما أعلن السوق أيضا عن إتمام عملية طرح أسهم لشركة أدنوك للتوزيع بنحو 1.25 مليار سهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بما يمثل 10 في المائة من رأس مال الشركة، تم بيعها إلى مؤسسات استثمارية بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار درهم.
وشهد الأسبوع الماضي أيضا إعلان شركة بورصة الكويت عن إدراج أسهمها في السوق الأول ضمن قطاع الخدمات المالية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشركات المدرجة في البورصة الكويتية إلى 174 شركة. كما أعلنت بورصة فلسطين خلال الأسبوع الماضي عن إعادة تنظيم إجراءات التداول لتعود كما كانت عليه قبل جائحة كورونا، مستفيدة من الجهود المبذولة لتعزيز قدرة السوق على العمل وسط الإجراءات الاحترازية المعمول بها بسبب جائحة كورونا.
ولفت البيان إلى أن الأسبوع الماضي أيضا شهد إصدار مجلس هيئة السوق المالية السعودية قراره المتعلق باعتماد “تعليمات إصدار شهادات الإيداع خارج المملكة”، وذلك بهدف تعزيز دورها في حشد رؤوس الأموال، ورفع جاذبية السوق للمستثمر الأجنبي.