بنوك عربية
دعا عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أمس الثلاثاء 22 سبتمبر، إلى تفعيل مشروع الأداء عبر الهاتف الجوال “في أقرب الآجال”، كأداة أساسية للشمول المالي ومحاربة التداول النقدي “الكاش” الذي ارتفع مستواه بشكل كبير خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأوضح عبد اللطيف الجواهري، في ندوة صحفية بتقنية المناظرة المرئية عقب الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2020، أن اعتماد هذه الأداة سيمكن من خفض وقت معالجة العمليات وتكلفتها، وفقا لوكالة الأنباء المغربية.
وأشار الجواهري إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 1.5 مليون محفظة (m-wallet) خاصة بالأداء عبر الهاتف، مؤكدا أنه تم إجراء جميع الاختبارات التقنية، وأن لجان العمل السبع الخاصة بإرساء الشمول المالي “قائمة وتحرز تقدما جيدا”.
وشدد الجواهري على الأهمية التي يكتسيها دور البرلمان كفاعل في تحقيق هذه المنظومة الإيكولوجية، مسجلا أن المملكة “أهدرت الكثير من الوقت” لإحداث هذه الأداة الهامة جدا للشمول المالي ومحاربة التداول النقدي (الكاش).
وأوصى والي بنك المغرب بإقرار تحفيزات ضريبية “قوية للغاية” وإطلاق عملية تجريبية، على غرار عملية “تيسير” لأغراض توضيحية وفي منطقة تجريبية مثل منطقة الدار البيضاء.
وبحسب أرقام البنك المركزي، فإن وتيرة نمو الكتلة النقدية (م3) انتقلت من 3.9 في المائة في الربع الأول إلى 6.9 في المائة في الربع الثاني من سنة 2020، مما يعكس تسارعا في نمو التداول النقدي بنسبة 20.1 في المائة.