بنوك عربية
قال جهاد أزعور، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق النقد الدولي، أنه تم إدارة الصدمة الأولى من تداعيات جائحة كورونا بفعالية من معظم دول المنطقة، ونمر حاليا بمرحلة انتقالية من تأثير الجائحة.
وأضاف ازعور خلال ورشة إعلامية نظمها صندوق النقد الدولي عبر تقنية الإتصال المرئي زوم، واختتمت أعمالها اليوم الخميس، أن معظم الدول اتخذت إجراءات سريعة ساهمت بتخفيف الأثر الصحي للجائحة وبشكل أفضل مقارنة مع دول متقدمة، مشيرا إلى أن العديد من الدول اتخذت اجراءات لحماية الاقتصاد ودعم المواطنين بنسب متفاوتة هدفت إلى رفع مستوى الإنفاق الصحي والاجتماعي وحماية القطاعات الأكثر تضررا.
وأشار أزعور، إلى أن المنطقة عانت من أزمة متوازية مع كورونا تمثلت بإنخفاض أسعار النفط وتراجعها إلى مستويات تاريخية وصلت إلى 20 دولارا، لافتا إلى ضرورة الإنتقال من مرحلة إدارة الأزمة خاصة مع الحديث عن موجة ثانية للفايروس، إلى التحضير لمرحلة التعافي من خلال الإسراع في عملية التحول والعودة السريعة لعملية النمو، من خلال المحافظة على الاستقرار الاقتصادي والتركيز على قطاعات التكنولوجيا والتربية والإستثمار في الطاقات البشرية للنهوض الاقتصادي.
ولفت أزعور إلى أن الأزمة خلفت تأثيرات اقتصادية كبيرة على بعض القطاعات مثل القطاعات السياحية وتراجع التحويلات من المغتربين إلى الدول الأم بين 5 إلى 15% خلال الفترة الماضية.
وأكد ازعور، على أهمية وضع إطار اجتماعي خاص بفئة الشباب والمرأة، مشيرا إلى أن وجود المرأة في القطاعات الإقتصادية أقل من طموحاتها واصفا تمكين الشباب الذي يشكل 65 % من السكان بالجائحة الإخرى التي تعاني منها دول المنطقة.
واشتملت الورشة على موضوعات اقتصادية عدة أستمرت على مدى ثلاثة أيام حول السياسات الاقتصادية وفن تصوير البيانات والأخبار الاقتصادية .