أخبار أخبار عالمية 🇰🇼

“ميد”: البنوك الكويتية اكدت قدرتها على النمو تحت الضغوط

بنوك عربية

قالت مجلة ميد في تحليل حديث، أنه على الرغم من تضرر إيرادات القطاع المصرفي الكويتي، بشدة في عام 2020، إلا أن صلابة رأس المال ونمو الأصول القوي للمؤسسات المالية في الكويت، مكنها من الإعداد والتهيؤ لمواجهة ما قد يحمله عام 2021 من تحديات مهما كانت جسامتها.

وأضافت المجلة، ان البنوك الكويتية ستجد نفسها بعد هذا العام المليء بالمصاعب، بحاجة لإيجاد مصادر جديدة للنمو، تمهيدا لإعادة بناء وإعداد ميزانياتها العمومية، ولا شك ان هذه المهمة لن تكون سهلة في ظل بقاء الاقتصاد المحلي مقيدا بأوجه الضعف التقليدية في الأسواق الاقتصادية، فيما يتفاقم الوضع أيضا نتيجة عمليات الإغلاق التي استغرقت معظم عام 2020.

وأشارت، إلى أن انخفاض أسعار النفط المقترن بالوباء، أدى إلى قراءة قاتمة لأداء المصارف، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الكويتي بنسبة 8.1% في 2020، وقد اضطرت الحكومة تحت طائلة الضغوط المالية لوقف التحويل السنوي من الإيرادات إلى صندوق الأجيال المقبلة، وأدى إيقاف المناقصات العامة خلال فترة الإغلاق الى تقليص عدد المشاريع التي يمكن المضي في تنفيذها، وضياع بعض فرص التمويل التي كانت البنوك تعد العدة للمشاركة فيها.

وأشارت المجلة، إلى أن الأوساط المصرفية الكويتية لا تشعر بالذعر برغم هذه الخلفية غير المبشرة، فيما تبدو وكالات التصنيف متفائلة بشأن الآفاق المستقبلية للقطاع برمته، حيث أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أواخر سبتمبر الماضي أنها ستبقي على الصورة الكلية القوية الخاصة بتصنيف البنوك الكويتية، ما يعكس وجهة نظرها بأن الأداء المالي للنظام المصرفي الكويتي سيظل قويا وأن السمات المستقلة لهذه البنوك تستمد الدعم من ملاءتها العالية المالية والسيولة القوية.

ويشير رجا غصوب، كبير الاقتصاديين في مجموعة الأبحاث الاقتصادية في بنك الكويت الوطني، إلى تأثر البنوك الكويتية، كغيرها من البنوك على مستوى العالم، بالاضطراب غير المسبوق للأنشطة الاقتصادية العادية، إلا أن احتياطيات البنوك الكويتية القوية والرسملة العالية، وجودة الأصول والسيولة مكنتها من التغلب على البيئة الصعبة ومواصلة دعم عملائها دون توقف.

وظل نمو الائتمان ثابتا نسبيا حتى هذا الوقت من العام مع نمو بنسبة 5% على أساس سنوي بحلول نهاية سبتمبر (مقارنة مع 4.3% في عام 2019)، وكان دافع هذا النمو هو ارتفاع الإقراض التجاري والإقراض العائلي بنسبة 5.5% و6.2% على التوالي.

ويعتقد غصوب ان الإقراض للقطاع الخاص يجب ان يحقق مكاسب نتيجة زيادة ثقة الأعمال في المستقبل، لاسيما مع ظهور لقاح فيروس كورونا، الذي سيسرع عملية العودة إلى ظروف العمل العادية.

ويصف بنك الكويت الوطني نمو ودائع القطاع الخاص هذا العام بأنه ملحوظ، مقارنة بانخفاض قدره 2% في عام 2019 حيث استمر نمو الودائع المحلية بوتيرته القوية في الربع الثالث من 2020 بمعدل نمو 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مستمدا الزخم من نمو الودائع من قبل القطاعين العام والخاص.

كما كان تأجيل سداد أقساط القروض العائلية وتقلص سبل الإنفاق، في سياق تراجع السفر إلى الخارج وتأثير الإغلاقات، من العوامل المحتملة لنمو الودائع حتى الآن هذا العام.

ولا تزال الرقابة الاحترازية التي طبقها بنك الكويت المركزي قوية، وساعدت وفقا لوكالة فيتش على تطبيق نسخة من المعيار الدولي التاسع لإعداد التقارير المالية فيما يتعلق بالخسائر الائتمانية المتوقعة أكثر صرامة من معظم الأسواق الأخرى.

إن إجمالي المخصصات الزائدة للبنوك الكويتية لخسائر الائتمان، تعتبر مرتفعة، بموجب معايير بنك الكويت المركزي وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية 9، لمواجهة الخسائر الائتمانية المتوقعة، ومع ذلك فإن أداء الأرباح لأكبر البنوك الكويتية في الاونة الأخيرة، يشير إلى أنها لم تكن قادرة على تحاشي تأثير الأزمة، ولوحظ أن المخصصات الكبيرة قوضت جانبا من الأرباح.

مواضيع ذات صلة

بوبيان الكويتي يحصد جائزتين للتميز المصرفي من مجلة “ميد”

Baidaa Katlich

المتحد الكويتي أفضل بنك للخدمات المصرفية الخاصة

Baidaa Katlich

الأهلي المتحد البحريني يفوز ب4 جوائز من “ميد”

Rami Salom