بنوك عربية
اعتمد مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية /EIBFS/، خلال اجتماعه مؤخرا بمقره الرئيسي بإمارة الشارقة، برئاسة هشام عبد الله القاسم رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، خطة المعهد التدريبية للعام 2021، والتي تركز بشكل أساسي، على تطوير المهارات ورفع الكفاءة الوظيفية للكوادر الوطنية العاملة في القطاع المصرفي، والباحثين عن العمل بهدف التأهيل لوظائف المستقبل ومواكبتهم للحاق بمتطلبات سوق العمل الجديدة في القطاع المالي والمصرفي في مرحلة ما بعد كورونا، والتي ستعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وتركز الخطة الاستراتيجية التعليمية لعام 2021 بشكل اساسي، على تطوير وإعادة تأهيل الموظفين الحاليين بالقطاع المصرفي في الإدارات والأقسام، من خلال اعتماد تقنيات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، ليكونوا قادرين على مواكبة التغيرات في المتطلبات الوظيفية في القطاع المصرفي، حيث سيقوم المعهد بتنفيذ الخطة من خلال إطلاق 360 برنامجا، 1168 جدولا تدريبا بنسبة زيادة 91 بالمائة عن خطة العام الماضي، و21 برنامجا خاصا و3 برامج للقيادات المصرفية و 16 شهادة متخصصة في جميع المجالات المصرفية المتخصصة.
وقد تم وضع الخطة بناء على تحليل 12,000 استبيان، وزيارة 45 مصرفا و المداخلات والآراء التي وردت من اللجان العاملة بالمعهد /اللجنة الفنية الاستشارية و لجنة التوطين و لجنة التدريب والتعليم و لجنة المرأة العاملة في القطاع المصرفي والمالي الى جانب اللجان المتخصصة الفنية في المجالات المصرفية/ حيث تستهدف الخطة الجديدة تدريب أكثر من 30 ألف من العاملين في القطاع المصرفي وتطوير كفاءة كافة الكوادر الوطنية من خلال أنظمة التعلم الحديثة.
وقال سعادة هشام عبدالله القاسم رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية لوكالة أنباء الإمارات “وام” : لقد شكلت جائحة كوفيد -19 تحديات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم.
و خلال هذه الفترة الصعبة، وجه المعهد كامل طاقته إلى إطلاق أساليب تعلم حديثة تسمح للمهنيين الماليين بالعمل بفعالية من المنزل، واكتساب ميزة تنافسية في المستقبل، الأمر الذي ساهم في التقدم السريع لمحفظة التعلم الرقمي للدورات المباشرة.
ونجح المركز في تدريب ما يزيد على 30 ألف متدرب، خلال العام 2020 في إنجاز غير مسبوق رغم كافة التحديات واتخذ معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية خطوة مستقبلية في هذه الفترة من خلال إطلاق منصة Insight المنصة الأولى في الشرق الأوسط للتعليم في القطاع المصرفي، وإصدار الشهادات الإلكترونية والتي تضم مكتبة رئيسية من الدورات التدريبية في الخدمات المصرفية والمالية مما يجعل التعلم أكثر سهولة ويسر واستطاعت المنصة الأولى من نوعها من استقطاب أكثر من 6 آلاف متدرب منذ إطلاقها.
من جانبه قال جمال الجسمي، المدير العام للمعهد أمين سر الجمعية العمومية : يشهد سوق العمل في الإمارات تغييرات كبيرة بسبب التطورات التكنولوجية الهائلة التي أدت إلى إلغاء بعض الوظائف وخلق وظائف جديدة وتعديل شكل وظائف أخرى، لذلك يواجه الخريجون تحديات كبيرة في دخولهم سوق العمل ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغييرا نوعيا بالفرص المتاحة وسوف يفرض نفسه بآليات وأنماط حديثة في العديد من الوظائف.
وأضاف : نسعى في المعهد من خلال خطة التدريب، إلى وضع معايير محددة للقطاع وضمان توافق مبادرات التدريب مع الثورة التكنولوجية التي طرأت على القطاع المصرفي خلال الفترة الماضية وذلك لتلبية كافة الاحتياجات من خلال دراسة التحديات المتنامية لقطاع الخدمات المالية والمصرفية، وتصميم برامج تسهم أولا في إعادة تأهيل الكوادر الوطنية في الوظائف التي بشكل كبير سيتم إحلالها بواسطة التكنولوجيا المالية، وثانيا في تطوير القدرات والمهارات الوظيفية من خلال مسارات تعليمية تخصيصة متميزة لمدة 6 أشهر، وذلك من خلال دخول أنماط جديدة في طرق التعلم تستطيع استقطاب المتدرب وإيصال المعلومه له بكل سلاسة ويسر وصولا إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة القائمة بصقل مهارات المهنيين من أبناء الإمارات وزيادة نسب التوطين في القطاع المالي والمصرفي.
وأشار، إلى أنه وبفضل التعاون المستمر مع المؤسسات الدولية وخبراء القطاع والخبراء المصرفيين ومدراء أقسام الموارد البشرية وتطوير المواهب ..سيواصل المعهد العمل على توفير أفضل برامج التعليم والتدريب المتخصصة لرفع مستوى أداء الموظفين العاملين في مجال التكنولوجيا المالية وتأهيل الموظفين، للاستفادة من فرص العمل على أرض الواقع .. موضحا أن المعهد يمضي نحو العمل على توفير بيئة تعليمية عالمية للطلبة، إضافة إلى التطوير المستمر، من حيث المنهج الدراسي والمقررات والمدة الدراسية بحيث تتناسب مع متطلبات سوق العمل، حيث إتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة من برنامج جامعة بانجور البريطانية، وهي ضمن أفضل 25 جامعة عالميا لإنهاء سنتهم الدراسية الأخيرة في بريطانيا والحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة بانجور ببريطانيا .
وأوضح، أنه في عام 2020 دخل معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في شراكة مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، لتصميم وتقديم برنامج قيادة جديد يركز على القيادة ويهدف إلى تطوير مجموعة مواهب إماراتية استراتيجية لأدوار قيادية في القطاع المصرفي بالنيابة عن مجلس الإدارة.
ووجه الجسمي نيابة عن فريق إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية الشكر لكافة المؤسسات المالية والقطاع المصرفي على دعمها المستمر ومشاركتهما النشطة في تحليل احتياجات التعلم واللجان المختلفة ما ساعدنا على فهم احتياجات التعلم المتطورة.