بنوك عربية
توقعت وكالة ” ستاندرد آند بورز جلوبال” للتصنيفات الائتمانية، زيادة القروض المتعثرة لمعظم الأنظمة المصرفية في الأردن وشمال إفريقيا.
وقالت الوكالة في تقرير لها حول توقعاتها للأنظمة المصرفية: “أن ديون البنوك على الحكومة قد تؤثر على جدارتها الائتمانية”.
وأضافت وكالة التصنيف، أن جائحة كورونا دفعت معظم الاقتصادات في شمال إفريقيا والأردن إلى ركود عميق في عام 2020، مبينة أنها تتوقع انتعاشا اقتصاديا تدريجيا في العام 2021 في شمال افريقيا والأردن،” بحسب المملكة”.
وأشارات الوكالة إن الإجراءات المالية والنقدية غير العادية حافظت على جودة ائتمان البنوك في 2020، متوقعة أن يكشف التخلص التدريجي منها عن التأثير الحقيقي على جودة أصول البنوك مما قد يؤدي الى زيادة في القروض المتعثرة لمعظم الأنظمة المصرفية في شمال إفريقيا والأردن.
وأضحت الوكالة انه على الرغم من توقع ازدياد القروض المتعثرة، إلا أنها ستكون قادرة على امتصاص الصدمة دون إعاقة قاعدة رأس مالها، مما يفسر أسبابا لتحمل تصنيفاتها في معظم البنوك البلدان نظرة مستقبلية مستقرة.
وتتوقع الوكالة أن تظل الربحية منخفضة في عام 2021، على أن تبدأ في التحسن اعتبارا من 2022 لمعظم البنوك، ومع ذلك فإن مسار تعافي البنوك سيعتمد بشكل كبير على عدة عوامل بما في ذلك تطور الوباء في الأشهر المقبلة، منها شكل الانتعاش الاقتصادي، والأثر النهائي للركود على مرونة المقترضين وقدرتهم على التعافي.
وستكون وتيرة الانتعاش الاقتصادي والأضرار الهيكلية المحتملة لبعض القطاعات عوامل حاسمة في قدرة البنوك على الانتعاش.
قالت الوكالة في التقرير إن البنوك المركزية ضخت سيولة، وطلبت من البنوك تقديم قروض مدعومة لقطاعات الشركات للحفاظ على القدرة الإنتاجية لبلدانهم إضافة إلى تأجيل أقساط التسهيلات الائتمانية الممنوحة لعملاء القطاعات الاقتصادية المتأثرة من أزمة كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن البنوك الأردنية شهدت انخفاضا معتدلا في الربحية، وزيادة في تكلفة المخاطر، حيث بدأت البنوك في بناء المخصصات للاستعداد لتدهور الأصول.
وأوضحت الوكالة أن ودائع العملاء، التي تشكل المصدر الرئيسي لتمويل معظم القطاع المصرفي استمرت في الزيادة، مع انخفاض إنفاق الشركات والأسر مما يشكل مصدرا كافيا لتمويل نشاط الإقراض في الأردن.