بنوك عربية
أفاد تقرير لبنك الكويت الوطني، أن مصر نجحت في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا بشكل جيد، بفضل سياسات الإغلاق المبكر والتدابير الاحترازية التي اتبعتها إدارات الصحة العامة، فضلاً عن تطبيق إجراءات مالية ونقدية مهمة.
وبين التقرير أن تلك الجهود تضاف إلى إجراءات الإصلاح الاقتصادي السابقة التي ساهمت في تحسين المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الكلي بصفة عامة، وعززت من مرونة الاقتصاد الكلي.
وأوضح التقرير إلى أن الحكومة واصلت جهودها لمعالجة عجز الميزانية من خلال تطبيق مجموعة من التدابير المالية بما في ذلك إعادة هيكلة وتحديث الأنظمة الضريبية وإصلاح الدعوم، مبيناً أنه وعلى الرغم من تفشي الجائحة، إلا أن مستوى العجز بلغ 4.4 في المئة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية الحالية 2020/ 2021 (يوليو – يناير) مقابل 4.6 في المئة في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وذكر أن الحكومة تتوقع أن ينكمش عجز الميزانية من 7.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2019/2020 إلى 6.3 في المئة في السنة المالية الحالية فيما يعزى جزئياً إلى انخفاض تكاليف خدمة الدين في ظل الجهود الحكومية التي قامت بتمديد آجال استحقاق الديون للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يتم تمويل العجز المتوقع محلياً من خلال أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري وكذلك الاقتراض الخارجي مع الاستفادة من بيئة أسعار الفائدة العالمية المنخفضة.
وأكد التقرير أن القطاع المصرفي حافظ على أداء جيد في ظل النمو الائتماني القوي، إذ قدمت السلطات حزمة من التدابير اللازمة لمساعدة المقترضين المتضررين بشدة، حيث ظلت نسبة القروض المتعثرة منخفضة، إذ بلغت 3.4 في المئة في الربع الثالث من 2020 (مقابل 3.9 في المئة و4.1 في المئة في الربعين الثاني والأول من 2020 على التوالي)، في حين ارتفع عرض النقد بمفهومه الواسع (ن2) بنسبة 19.7 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر 2020.
ولفت إلى تسارع وتيرة نمو الائتمان المحلي بقوة إلى 23 في المئة في ديسمبر 2020 مقابل 7.6 في المئة في العام السابق، وذلك بفضل انخفاض أسعار الفائدة، وبصفة خاصة، الإجراءات الحكومية التي ساهمت في تشجيع الإقراض، خصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات التمويل الأصغر.
أما على المدى البعيد، توقع التقرير أن يظل أداء الاقتصاد المصري قوياً طالما ظلت السلطات ملتزمة بالمضي قدماً في الإصلاحات، على الرغم من استمرار بعض المخاطر.