بنوك عربية
كشفت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي عن اقتراح خبراء الصندوق مؤخرا خطة بتكلفة 50 مليار دولار أمريكي لإنهاء الجائحة الوبائية عن طريق تطعيم 40 في المائة على الأقل من السكان في كل بلد بنهاية العام الجاري، و60 في المائة بحلول منتصف العام المقبل، جاء ذلك في ختام مشاركتها الافتراضية في قمة قادة مجموعة السبعة، أمس الأحد.
ولفتت كريستالينا غورغييفا إلى تحذيرات صندوق النقد العربي من مسارات التعافي الآخذة في التباعد على نحو يُنذر بالخطر، موضحة أن آخر البيانات تؤكد أن الأمر لا يقتصر على استمرار هذا الاتجاه العام، بل إنه يزداد عمقا. قائلة “وتتمثل الأولوية العاجلة في هذه الخطة في إعادة توجيه جرعات اللقاح الزائدة من الاقتصادات المتقدمة إلى بلدان العالم النامية”.
كما ألمحت مديرة الصندوق إلى أنه و”فيما يتعلق بتمويل هذه الخطة، فقد أمكن إحراز تقدم في هذا الشأن على مدار الأسابيع الماضية، وكنا قد أكدنا منذ البداية الأهمية الحاسمة للمنح، ووفقا لتقديراتنا، أمكن تأمين حوالي ثُلث هذا التمويل اللازم في هيئة منح وقدره 35 مليار دولار أمريكي من المصادر العامة والخاصة”.
وأكدت على أن صندوق النقد الدولي يعكف بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة الدولية وغيرها من المؤسسات على تشكيل “غرفة استراتيجيات الحرب”، أي فرقة عمل لمتابعة تنفيذ هذه الخطة وتسريع وتيرتها.
كما وجهت مديرة صندوق النقد الدولي بضرورة تعزيز الإنتاجية والنمو، وحل مشكلة فرط أعباء المديونية، وتقوية أطر السياسات الاقتصادية، وإلا فسوف يواجه صناع السياسات اختيارات صعبة على مستوى السياسات عندما يصبح من الضروري سحب دعم السياسات تدريجيا وتوجيهه على النحو السليم من أجل دعم محدودي الدخل والشركات التي تمتلك مقومات البقاء.