بنوك عربية
كشفت مجموعة أوكسفورد بيزنس غروب (OBG) أنه بعد أكثر من عام من الظهور الأول لوباء فيروس كوفيد-19، يشهد القطاع المصرفي الخليجي زيادة في عمليات الاندماج والاستحواذ حيث تواصل البنوك التعامل مع التداعيات الاقتصادية السلبية للجائحة الوبائية.
ويشار إلى أن OBG كانت قد توقعت في مايو 2020، أن تؤدي صدمتي جائحة كوفيد-19وإنهيار أسعار النفط الى تسريع التوجه نحو عمليات الإندماج والإستحواذ بين البنوك الخليجية، حيث تتوقع معظم المؤسسات ربحية مقيدة على الرغم من الأداء الجيد في مؤشرات المخاطر.
وأكدت المجموعة إلى أنه في الكويت، تم تأجيل استحواذ بنك بيت التمويل الكويتي “بيتك” على البنك الأهلي المتحد في البحرين بسبب انتشار وباء كوفيد-19، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن جدول زمني لإستئناف عملية الإندماج، التي ستنشئ في حالة إستكمالها سادس أكبر بنك في دول مجلس التعاون الخليجي، بأصول تزيد على 100 مليار دولار أمريكي، ومن المهم أيضا أن يؤدي هذا الارتباط إلى تحويل أكبر بنك في البحرين إلى مؤسسة متوافقة مع الشريعة الإسلامية، في إشارة إلى استمرار نمو هذا القطاع.
وبين تقرير في مارس الماضي إلى أن الآثار السلبية طويلة الأمد لصدمة العام المنقضي، والتي من المحتمل أن تكون محسوسة بشكل خاص في الإمارات، وسلطنة عمان والبحرين، وأقل من ذلك في السعودية وقطر، وأن الموجة الثانية من عمليات الاندماج والاستحواذ يمكن أن تكتسح المنطقة بشكل أكبر، حيث يصبح التأثير الكامل للبيئة الاقتصادية الضعيفة أكثر وضوحا.
وحسب التقرير، جاءت الموجة الثانية في أعقاب سلسلة سابقة من عمليات الإندماج والإستحواذ في المنطقة، والتي شوهدت بشكل بارز في الإمارات والتي نجمت عن انخفاض أسعار النفط في عام 2014، وجاء الارتباط الرمزي بشكل خاص في العام 2019 مع أكبر اندماج في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن بين مجموعة من البنوك الإماراتية، والذي نتج عنه ثالث أكبر بنك إماراتي بأصول تقدر بنحو 114.4 مليار دولار أمريكي.
كما رجح العديد من المحللين أن يستجيب القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي بالمثل لوباء فيروس كوفيد-19بزيادة نشاط الإندماج والإستحواذ، حيث تسعى المؤسسات إلى تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية.
وأفادت مجموعة أوكسفورد بيزنس غروب بأنه إضافة الى تركز جزء كبير من النشاط على الإمارات بعد عقدين من غياب الاندماجات المصرفية، فقد شهدت السعودية تطورات رئيسية في الآونة الأخيرة شملت عمليات اندماج أخرى في أوساط البنوك.
وكما حققت قطر أيضا نشاطا مهما في هذا المضمار عقب انتشار فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء المنطقة، حيث أعلن مصرف الريان عن إندماج محتمل مع بنك الخليجي التجاري”الخليجي” في 30 يونيو من العام الماضي، وهو إعلان أدى إلى ارتفاع أسهم الخليجي.