بنوك عربية
أعلن أكينومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية عن تعهده بأن يستثمر البنك بكثافة في تصنيع اللقاحات المحلية المضادة لفيروس كوفيد-19 التي بلغت لم تصل سوى لنسبة 01.0 في المائة من أبناء القارة، مشيرا إلى أن 51 في المائة فقط من مرافق الصحة العامة الإفريقية بها مياه وصرف صحي، و31 في المائة منها فقط لديها كهرباء، لافتا أيضا إلى حقيقة أن إفريقيا تستورد 60 في المائة و70 في المائة من العقاقير الصيدلية.
وأوضح البنك، في بيان عبر موقعه أنه حتى الآن لم يتم تطعيم سوى أقل من .01.0 في المائة من السكان البالغين في إفريقيا بشكل كامل ضد فيروس كوفيد-19، حتى في الوقت الذي تواجه فيه القارة ارتفاعا في عدد الإصابات، بينما تعوق قيود مالية مشددة الاستجابات الصحية والاقتصادية في القارة.
وبين مساهمو مجموعة بنك التنمية الإفريقي دعمهم لمقترحات البنك للتصدي لوباء فيروس كوفيد-19 المستجد في الوقت الذي تواجه فيه احتمال حدوث موجة ثالثة من العدوى وسط ضعف عمليات الوصول إلى اللقاح بالقارة.
وأفاد أكينومي أديسينا رئيس البنك ، خلال اجتماعات البنك التي عُقِّدت افتراضيا بعنوان “بناء اقتصادات متعافية في إفريقيا ما بعد جائحة كوفيد 19 بأن ” حياة 1.2 مليار شخص في إفريقيا معرضة للخطر… يجب أن نمنح الأمل للفقراء والضعفاء، من خلال ضمان حصول كل إفريقي، بغض النظر عن مستوى دخلهم على جودة الرعاية الصحية، فضلا عن التأمين الصحي والحماية الاجتماعية”.
وأشار البيان الصادر في ختام الاجتماعات السنوية السادسة والخمسين لمجموعة البنك، التي انعقدت افتراضيا للعام الثاني على التوالي، أن المقترحات التي تمت الموافقة عليها شملت حصول البنك على حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي “SDR” نيابة عن الدول الإفريقية، لإقراضها بعد ذلك إلى البلدان الإفريقية، حيث يعد البنك هو مؤسسة تمويل التنمية الوحيدة في القارة الحاصلة على تصنيف ائتماني AAA.
كما اقترح رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي وضع آلية استقرار إفريقية، على غرار الآلية الأوروبية، لتكون بمثابة جدار حماية ضد الصدمات الخارجية ، كما تعهد أديسينا بأن يعزز البنك مساندته للبلدان فيما تتصدى للآثار الاقتصادية والصحية للوباء.
من جهته، حذر كينيث أوفوري أتا، وزير المالية الغاني ورئيس مجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي، من أن إفريقيا تخاطر بالتخلف عن الركب نتيجة للوباء، قائلا إن بنك التنمية الإفريقي يجب أن يضطلع بدور قيادي في إنعاش القارة. وأضاف أن بنك التنمية الإفريقي سيكون في قلب إعادة بناء إفريقيا من خلال الدعم المستهدف لمواجهة تحديات التنمية في إفريقيا وإرساء أسس الاستجابة للتحديات المستقبلية”.
وشملت الاجتماعات جلسات مغلقة بين المحافظين ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية في البنك، وندوات علمية حول الرعاية الصحية واستدامة الديون وتغير المناخ.
وحضر الاجتماعات كل من كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ونجوزي أوكونجو إيويالا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وأمينة محمد. نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وبان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وهو رئيس ورئيس مجلس إدارة المعهد العالمي للنمو الأخضر، بين المتحدثين.