بنوك عربية
خلص تقرير حديث لمجموعة البنك الدولي إلى أن طفل واحد ينضم إلى صفوف الأيتام كل 12 ثانية بسبب وفاةٍ مرتبطة بفيروس كوفيد-19 والحصيلة في ازدياد.
وتظهر أحدث تقديرات البنك الدولي أنه مقابل كل بالغين يموتان بفيروس كوفيد-19 يصبح طفل واحد بدون مَن يرعاه من أفراد الأسرة. وللمهتمين بتتبع التقديرات الخاصة بكل بلد، طور أعضاء فريق من إمبيريال كولدج في المملكة المتحدة أداةً تُقدِّم تقديرات لحالات التيتم لكل بلد على حدة، وكذلك عروضا مرئية تفاعلية للأطفال المتأثرين، وتحديثها من خلال روابط إلى بيانات جامعة جونز هوبكنز عن جائحة كوفيد-19.
وبين البنك الدولي أن تقديراته التي نُشِرت قبل وقت قصير في المجلة الطبية لانسيت عن الأطفال الذين يتركهم ذووهم تشير إلى أنه مقابل كل شخصين يموتان نتيجة للإصابة بفيروس كوفيد-19، يصبح طفل واحد يتيما يواجه محنة وفاة مَن كان يرعاه من أبويه أو أجداده الذين كانوا يقيمون في منزلهم.
وأوضح التقرير الذي نُشر على موقع أصوات التابع للبنك، أنه التقديرات حتى نهاية يونيو الجاري تظهر أن هناك قرابة مليوني طفل دون سن 18 عاما، فقدوا مَن كان يرعاهم أمُ أو أبُ و/أو جدُ كانوا يعيشون في أسرتهم بسبب فيروس كوفيد-19. وسوف تتردد أصداء الآثار الاقتصادية والإنمائية والنفسية على هؤلاء الأطفال على مر الأجيال، وهي إرث ثقيل من وفيات كوفيد-19.
وبغية دراسة هذه المسألة الملحة، قام البنك بتشكيل “الفريق المرجعي العالمي بشأن الأطفال المتأثرين بجائحة كوفيد-19: التقديرات والعمل المشترك” من خلال لفيف من الأكاديميين والممارسين المتقاربين في التفكير من المنظمات العالمية ومنظمات المجتمع المدني.
كما استخدم البنك بيانات الوفيات والخصوبة في نمذجة تقديرات الحد الأدنى ومعدلات الوفيات المرتبطة بكوفيد-19لمقدمي الرعاية الأولية والثانوية للأطفال دون سن 18 عاما في 21 بلدا. ثم استنبطهذه التقديرات للوصول إلى تنبؤات عالمية. وتظهر تقديرات البنك الدنيا أنه خلال الشهور الأربعة عشر الأولى للجائحة مر أكثر من مليون طفل بمحنة وفاة أحد مقدمي الرعاية الأولية، ومنهم أباء أو أجداد حاضنون.
وشملت البلدان التي شهدت معدلات وفاة لمقدمي الرعاية الأولية لا تقل عن مُقدِّم واحد للرعاية لكل ألف طفل كلا من بيرو (10.2 لكل ألف طفل)، وجنوب إفريقيا (5.1)، والمكسيك (3.5)، والبرازيل (2.4)، وكولومبيا (2.3)، وإيران (1.7)، والولايات المتحدة الأمريكية (1.5)، والأرجنتين (1.1)، وروسيا (1.0). بالإضافة إلى ذلك، فقد نصف مليون طفل آخر جَداً يتولَّى رعايته ويعيش في منزله خلال هذه الفترة الزمنية نفسها.