بنوك عربية
طرحت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC هي كيان مستقل يشكل جزء من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية(IsDB)، أمس الأربعاء، تقرير الأثر التنموي السنوي (ADER) للعام الحالي بعنوان “مواجهة التحديات وإعادة البناء لمستقبل أفضل”، والذي يستعرض التأثير الهائل الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 للعالم أجمع. كما يبين التقرير كيف أن الوباء قد أوجد فرصا من الممكن الاستفادة منها للتغلب على التحديات التي فرضها على كل سوق.
ويقدم التقرير نهج فعالية الأثر التنموي الذي تبنته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عبر التركيز على بعض الجوانب الموضوعية أو التشغيلية لتدخلاتها. وفي العام المنقضي، أظهرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة مرونة تنظيمية فائقة لتخطي الظروف غير المواتية، وتحقيق أفضل النتائج، وذلك عبر تقديم تمويل تجارة بمبلغ 4.7 مليار دولار أمريكي لصالح الدول الأعضاء، بما في ذلك خطط لدعم 21 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وبادرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلى الإسراع بتلبية احتياجات الدول الأعضاء عبر وضع خطة استجابة طموحة وفورية للتخفيف من تداعيات كوفيد 19 عن طريق تقديم تسهيلات بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي والحفاظ على سلاسل التوريد التجارية، في إطار جهودها للاستجابة للتأثير الاقتصادي غير المسبوق للوباء.
وتعليقا على إنجازات المؤسسة في العام المنقضي، أفاد هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بأنه “بالتزامن مع بدء تفشي الوباء، أبدت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استجابة سريعة وفورية لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل بشكل فوري مع حالات الطوارئ الصحية العامة وما يترتب عليها من تأثير اجتماعي واقتصادي. وكان الهدف من استجابة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة السريعة للأزمة يتمحور حول دعم عملائنا لتلبية احتياجاتهم الفورية في أثناء تفشي المرض وتعزيز قدرتهم على الصمود على المدى الطويل في مواجهة الصدمات والتداعيات الخارجية. وتم تقديم دعم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عبر تبني نهج هجين يجمع بين تقديم تسهيلات تمويل التجارة والمنح، ما مكننا من تقديم الدعم للعملاء الذين هم في أمس الحاجة إليه”.
وبينت جائحة كوفيد-19 مدى أهمية مؤسسات تمويل المشاريع التنموية في أوقات الأزمات. كما أن الأزمات الصحية والاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد 19 استدعت اتخاذ إجراءات استجابة سريعة وواسعة النطاق وغير مسبوقة. وتمثل الهدف الرئيسي من تدخلات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في عام 2020 في دعم تعافي الدول الأعضاء عبر استعادة سبل كسب العيش وترسيخ بنية درء المخاطر والبدء في رحلة النمو الاقتصادي.
وحرصا على بلورة هذه الأهداف، ركزت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بشكل خاص على دعم الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، واستدامة سلاسل القيمة الزراعية، وبناء القدرات للبدء في مواجهة التحديات التي يفرضها الوباء. وفضلا عن ذلك، أرست المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الأسس الصلبة لإعادة البناء على نحو أفضل في عالم ما بعد جائحة كوفيد-19.
وهناك فرصة سانحة لتأمين مستقبل أكثر شمولا واستدامة ودرء للمخاطر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عبر زيادة التركيز على حوار السياسات، وأهداف التنمية المستدامة، وإضفاء الطابع الإقليمي، وتسخير التقنيات المتغيرة كأدوات رئيسية لتحقيق فرق أكبر، وهو ما يتجلى بوضوح عبر المحاور الرئيسية التي يسلط تقرير فعالية التنمية المستدامة السنوي الضوء عليها.