بنوك عربية
أكد الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي طرابلس أن ليبيا بحاجة إلى زيادة إنتاج النفط بنحو 40 في المائة من مستواه الحالي لتغطية احتياجات الإنفاق والبدء في تجديد الاقتصاد الليبي، مضيفا أن إحتياطي الذهب في البلاد حاليا يبلغ حوالي 116.6 طنا.
كما طالب الكبير بضرورة أن ترتفع معدلات إنتاج الخام في العام المقبل لتصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا، مضيفا أن المركزي يعمل عن كثب مع وزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط، وقال إن فائض الميزانية ممكن إذا ظل سعر النفط مستقرا مع استمرار صيانة وتحديث مرافق المؤسسة الوطنية للنفط.
ولفت محافظ مصرف ليبيا المركزي أنه ملتزم تماما بتوحيد المصرف بعد اكتمال التدقيق الدولي، وهو يناقش حاليا اقتراحا للقيام بذلك، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير على الاقتصاد الليبي ما أدى إلى انكماشه، وأن المواطنين والشركات الليبية يتمتعون الآن بأمن أكبر للعملة ومعاملات مبسطة بعد توحيد أسعار الصرف في يناير الماضي وفق تعبيره، وقال إنه على المدى القصير والمتوسط لن تلجأ ليبيا إلى الاقتراض الخارجي.
وأشار الكبير إلى أن إجمالي الدين المحلي الليبي قد بلغ مستوى خطيرا للغاية حيث تجاوز 270 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدا أنه يعمل حاليا على المرحلة النهائية من خطة لضمان استمرار المقرضين في توفير السيولة على أساس يومي وبسقف سحب مرتفع.
ويتوقع مصرف ليبيا المركزي أن تبلغ عائدات النفط 25 مليار دولار أمريكي هذا العام مع استقرار إنتاج الخام وسط وقف إطلاق النار، وأوضحت أن هذا الارتفاع كبير من 3.6 مليار دولار أمريكي في العام المنقضي عندما أدى العدوان على طرابلس إلى إغلاق المنشآت وتراجع الإنتاج بشدة.
وتظل قدرة ليبيا على الرفع من إنتاج النفط موضع تساؤل حيث تكافح البلاد في ظل وجود بنية تحتية متقادمة ومشاكل نقدية تفاقمت بسبب التوترات السياسية، وأوضحت أن هذه القضايا، إلى جانب الميزانية التي طال انتظارها، قد تعرض للخطر هدف الوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2021، وفقا لوكالة بلومبرغ الأمريكية.