بنوك عربية
سجلت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو أعلى مستوياتها في شهرين يوم الجمعة الموافق لـ 17 سبتمبر الجاري المنقضي بعد أن أشار تقرير إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتوقع بلوغ هدف التضخم المستهدف بحلول عام 2025 وحتى الرفض الجزئي اللاحق لم يبطل هذه الخطوة.
وأعلن فيليب لين كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي في اجتماع خاص مع الاقتصاديين الألمان أن البنك المركزي الأوروبي يتوقع بلوغ هدف التضخم نسبة 02.0 في المائة بحلول عام 2025، بالإضافة إلى ذلك تم تأكيد التضخم في منطقة اليورو لشهر أغسطس عند أعلى مستوى له في عشرة أعوام عند 03.0 في المائة، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي.
وقفزت عائدات منطقة اليورو على نطاق واسع يوم الجمعة بتاريخ 17 سبتمبر الحالي مع ارتفاع عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل عشرة أعوام بمقدار 3.5 نقطة أساس عند نقطة واحدة إلى أعلى مستوى جديد في شهرين عند -0.277 في المائة كان عند -0.283 في المائة في الساعة 0950 بتوقيت جرينتش.
وأكد جيم ريد، كبير المحللين الإستراتيجيين في دويتشه بنك على أن “هناك الكثير من المياه التي يجب أن تتدفق تحت الجسر قبل أن نصل إلى عام 2023، ناهيك عن عام 2025”. “ومع ذلك، إذا ظهر مسار لمثل هذا الرقم في توقعاتهم قريبا، فسيؤثر ذلك على رسائل البنك المركزي الأوروبي في المستقبل، والتي ستكون مهمة للأسواق.”
ويشار إلى أن استجابة البنك المركزي الأوروبي للتضخم حاليا تعد واحدة من أكثر الموضوعات التي يتم الحديث عنها في أسواق السندات الحكومية، كما ضخ البنك المركزي كميات غير مسبوقة من التحفيز في اقتصاد منطقة اليورو المتضرر من فيروس كوفيد-19 لكن أرقام التضخم الأخيرة أظهرت زيادة حادة نحو هدفها، وهو ما سيؤدي عادة إلى تشديد السياسة.
ويحرص البنك المركزي الأوروبي حريصا على التأكيد على أنه يرى ارتفاعات أسعار المستهلكين، مثل قراءة التضخم في منطقة اليورو يوم الجمعة المنقضي على أنها مؤقتة وأنه سيكون حذرا بشأن سحب التحفيز مع تعافي الكتلة من ركود العام الماضي، لكن التكهنات لا تزال تدور حول هذا الموضوع، كما ارتفعت عوائد السندات الأخرى في منطقة اليورو بمقدار 1-3 نقاط أساس، كما بلغت أعلى مستوياتها في شهرين في كثير من الحالات.