بنوك عربية
نشرت شركة «بوسطن كونسلتينغ غروب»، أمس، دراسة بحثية جديدة تسلط الضوء على المشهد التنافسي في القطاع المصرفي لدولة الإمارات.
وشملت الدراسة الاستطلاعية، بعنوان «ثقة المستهلك بالقطاع المصرفي لعام 2021»، أكثر من 2000 شخص في الإمارات، لفهم توجهات المستخدمين ومتطلباتهم في التعامل مع البنوك بشكل أفضل، ووجدت الدراسة أن 55% من المشاركين فيها لا يمانعون بتغيير البنوك التي يتعاملون معها الحالية، وأن 66% منهم يبحثون بنشاط عن عروض وخدمات مصرفية جديدة.
وبحسب الدراسة، فقد عمد 20% من المتعاملين، خلال عام 2020، بالفعل إلى تغيير البنوك التي يتعاملون معها في الإمارات، في وقت جاءت معدلات الفائدة المرتفعة، ومحدودية خيارات الخدمات والمنتجات المقدمة، وعدم تلبيتها لاحتياجات المتعاملين، وخدمة المتعاملين غير المرضية، على رأس العوامل الرئيسة التي دفعت المتعاملين إلى تغيير البنوك التي يتعاملون معها، في حين شكلت خدمة المتعاملين الممتازة، والسمعة القوية للعلامة التجارية، والتجارب الرقمية عالية المستوى، الأسباب الرئيسة التي تدفع المتعاملين إلى اختيار بنوك جديدة، والتوصية بها للأصدقاء وأفراد العائلة.
وكشفت الدراسة عن تراجع حركة زيارة المتعاملين لفروع المصارف بمعدل 5%، مقارنة بالعام الماضي، بينما شهد استخدام تطبيقات الهاتف المحمول للخدمات المصرفية والمواقع الرقمية للمصارف ارتفاعاً بمعدل 10% منذ عام 2020.
على صعيد آخر، أبدى 88% من المشاركين استعدادهم لفتح حساب مصرفي مع بنك رقمي بالكامل، لا يملك فروعا على أرض الواقع.
وقال الشريك في «بوسطن كونسلتينغ غروب»، محمد خان، إن المتعاملين في الإمارات يميلون إلى التعامل مع أكثر من مصرف في آن واحد، لاسيما مع ارتفاع سقف التوقعات حول الخدمات والمنتجات البنكية.
وأضاف: «أظهر ثلثا المشاركين في الاستطلاع اهتمامهم الواضح بالحصول على العروض التي تحقق قيمة أفضل»، لافتا إلى أن هذه الاتجاهات تسلط الضوء على الطبيعة التنافسية للخدمات المصرفية الخاصة بالأفراد حاليا.
من جهته، قال المدير المفوض الشريك الأول لدى «بوسطن كونسلتينغ غروب»، ماركوس ماسي: «يتوقع المستهلكون في إطار تسارع عملية التحول الرقمي، الحصول على خدمات بشكل أكثر بساطة ومرونة، ما يعزز من جوانب التمكين»، وأضاف: «ينعكس ذلك في التوجه الملحوظ والمتزايد للاعتماد على الخدمات التي توفرها الحسابات الرقمية فقط، والذي لا نتوقع تراجعه خلال الفترة المقبلة».