بنوك عربية
خلصت مجموعة البنك الدولي في أحدث تقرير عن توقعات أسواق السلع الأساسية إلى أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الطاقة في العام المقبل بعد أن شهدت زيادة فاقت الـ 80 في المائة في العام الجاري، مما أجج مخاطر كبرى على المدى القريب فيما يتعلق التضخم العالمي في الكثير من الدول النامية.
وأكد البنك الدولي أن أسعار الطاقة يجب أن تبدأ في التراجع في النصف الثاني من العام المقبل مع انحسار عوامل الضغط على الإمدادات وتوقع أيضا أن تتراجع أسعار السلع الأخرى التي لا صلة لها بالطاقة مثل السلع الزراعية والمعادن بعد أن حققت مكاسب قوية هذا العام.
وبهذه المناسبة، قال أيهان كوسي، كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير التوقعات الاقتصادية في البنك الدولي “يشكل الارتفاع في أسعار الطاقة مخاطر قريبة المدى على التضخم العالمي وإذا ما استمرت ستضغط على النمو في الدول المستوردة للطاقة”، وأضاف “الارتفاع الحاد في أسعار السلع أصبح أكثر وضوحا مما كان متوقعا من قبل، التأرجح الذي شهدته الأسعار في الآونة الأخيرة قد يعقد من خيارات السياسات مع تعافي الدول من الركود الذي شهده العالم العام الماضي”.
ونبه البنك الدولي من احتمال أن تشهد أسعار الطاقة المزيد من الارتفاع على المدى القريب بالنظر إلى المستوى المنخفض الحالي من المخزونات واستمرار اختناقات الإمداد، وبين أن عوامل الخطر الأخرى تشمل موجات الطقس بالغة السوء والتعافي غير المتكافئ من كوفيد-19 بين الدول وخطر موجات التفشي الجديدة إضافة لتعطل سلاسل الإمداد وما يستجد في السياسات البيئية.
ولفت البنك الدولي إلى أن نمو أسعار الغذاء يرفع أيضا تضخم السلع الغذائية ويثير تساؤلات عن الأمن الغذائي في الكثير من الدول النامية، وتنبأ البنك أن تصل أسعار النفط الخام إلى 74 دولارا أمريكيا للبرميل في العام المقبل مدفوعة بقوة الطلب ارتفاعا من توقعات العام الجاري التي تبلغ 70 دولارا أمريكيا للبرميل قبل أن تتراجع في 2023 إلى 65 دولارا أمريكيا للبرميل.