بنوك عربية
يبدو أن العملات المشفرة لم تحقق المبتغى منها في كونها حلولا للتحوط وقت الأزمات، فقد تراجعت العملات المشفرة بشكل سريع، بفعل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا والتي تعبر أزمة عالمية مالية في الوقت نفسه جراء التهديدات الاقتصادية بين مختلف الأطراف، حيث انخفضت عملة بيتكوين إلى أدنى مستوى لها خلال شهر، لتفقد وحدها أكثر من 8.4% من قيمتها، لتتداول أدنى مستوى 34800 دولار.
في الوقت الذي ارتفع فيه الذهب لمستويات قياسية على الرغم من تراجعه المستمر على مدار العام بفعل التوجه للملاذات الآمنة جراء الأزمة المالية المرتقبة.
فيما انخفضت إيثريوم – صاحبة المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية بين العملات المشفرة – بنسبة تجاوزت 12% إلى 2340 دولارا، كما انخفضت العملات المشفرة الأخرى مثل XRP وكاردانو وسولانا، بنسب تراوحت بين 9 و16%.
وأدت تقلبات بيتكوين خلال الأسابيع الماضية من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة إلى تقويض الحجة القائلة بأن العملات المشفرة توفر تحوطا في أوقات الاضطرابات، حيث لايزال الصراع والتوتر بين روسيا وأوكرانيا يثقل كاهل الأصول المحفوفة بالمخاطر.
ووفقا لتصريحات إعلامية قال فيغاي أيار نائب رئيس تطوير الشركات في منصة Luno للعملات المشفرة، إن هذا يشمل عملات بيتكوين والعملات المشفرة التي لايزال ينظر إليها حاليا على أنها فئة أصول عالية المخاطر.
وأضاف ان المستوى الرئيسي التالي الذي يجب مراقبته لبيتكوين سيكون من 28 ألف دولار إلى 29 ألف دولار، وإذا تم اختراق هذا الحد لأسفل، يمكن أن تنهار الأسعار إلى أقل من 20 ألف دولار.