بنوك عربية
كشفت مجموعة البنك الدولي في تقرير أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد المزيد من الزيادات في أسعار المواد الغذائية وستكون عرضة لخطر إنعدام الأمن الغذائي.
وسجلت جيبوتي ولبنان وسوريا واليمن زيادات حادة في أسعار المواد الغذائية في جميع المجالات، وكنتيجة لذلك فقد أضرت الزيادات في أسعار الغذاء والطاقة بالفقراء بشكل غير متناسب لأنهم ينفقون نصيبا أكبر من إنفاقهم على الغذاء والطاقة.
وحسب مجموعة البنك الدولي، فقد تؤدي حرب أوكرانيا إلى تفاقم حدة إنعدام الأمن الغذائي في هذه البلدان.
وبهذه المناسبة، أفاد البنك الدولي بأن”العديد من الفئات السكانية الضعيفة التي تضررت بشكل غير متناسب خلال العامين الماضيين ستدفع نحو الفقر. وسيزداد عدد السكان الذين يعيشون في فقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقدار 9 مليون بين مستويات ما قبل الوباء ونهاية عام 2022″. ومع ذلك، أكد أن المساعدة العامة يمكن أن تساعد في تخفيف الأثر.
وخلص البنك الدولي في تقريره الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أبريل 2022 إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهذ تعافيا غير متكافئ في ظل سيناريو عال من عدم اليقين، تخيم عليه المخاطر الجيوسياسية والوباء المستمر والتداعيات الاقتصادية الناشئة لحرب أوكرانيا”.
ولأوضح التقرير أنه بينما يبدو أن الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعافى بشكل أسرع مع إرتفاع أسعار النفط، إلا أن غالبية إقتصادات الشرق الأوسط النامية قد تواجه تعافيا أبطأ مع مخاطر هبوط من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مشيرا إلى أنه “علاوة على ذلك ، فإن زيادة أسعار المواد الغذائية إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة قد يكون لها آثار سلبية غير متجانسة داخل البلدان من خلال إلحاق الضرر بالأسر الفقيرة بشكل غير متناسب، اعتمادا على استجابات السياسات”.
