بنوك عربية
نظم بنك مصر حلقة نقاشية خلال مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان “المساواة بين الجنسين والتمويل الأخضر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
وناقش في الحلقة النقاشيةنخبة من رجال المال والأعمال ورؤساء البنوك والشركات منهم محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، كاسيلدا برينيير مدير العمليات في AFD، راوية منصور رائدة الأعمال والرئيس التنفيذي لشركة رامسكو مصر وأويسيز تكنولوجيز موناكو والحاصلة على لقب “القيادية الأفريقية لعام 2019 وغيرهم.
وفي كلمتها أكدت راوية منصور على أهمية تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين والذي يأتي كأحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرة أنها حرصت من خلال مشروعها على تمكين السيدات والفتيات في المجتمعات الزراعية التي تعمل بها.
كما أشارت إلى أن المرأة كانت تحصل على نصف الأجر الذي يحصل علية الرجل من العمل في الزراعة، بجانب إقتناص جزء آخر من أجرتها لصالح المشرف على الحقل، ولكنها استطاعت تحقيق الحد من عدم المساواة بين الجنسين في مشروعها وإعطاء أجور متساوية ومتكافئة دون أي خصومات أو تعديات على حقوق المرأة، كما ستسعى لتوفير البذور والأسمدة للمزارعات كطريقة جديدة للمساعدة في المساواة بين الجنسين في المناطق الصحراوية الجديدة.
وأكدت راوية منصور على ضرورة التركيز على قضايا المرأة والأمن الغذائي حيث يتراوح عدد العاملات في القطاع الزراعي من السيدات بين40 في المائة و80 في المائة، ومن هنا لابد من تمكين المرأة في هذا المجال من خلال توفير التمويل اللازم، وإتاحة تخصيص الأراضي الزراعية للسيدات، وتنمية مهارات الفتيات والسيدات وتدريبهم في كل ما يتعلق بهذا المجال.
وأخيرا توفير الأنشطة الزراعية التي تخدم على المشروع مثل التسويق والتغليف والتعبئة وغيرها، لربط السيدات المزارعات بالأسواق المحلية والمصدرة لتحسين أوضاعهم الإقتصادية وتأخير زواجهم المبكر وتحقيق إستقلالهم الاقتصادي.
وقالت راوية منصور:” لقد بدأت العمل في هذا المجال من خلال مشروعي رامسكو للتنمية المستدامة والزراعة العضوية، العمل في مجال إعادة تدوير مخلفات الغذاء من خلال إستخدام “الفحم الأخضر” وهي احدى الطرق الفريدة للقضاء على الانبعاث الحراري، لأننا نعمل على تحسين التربة وتقليل المياه المستغلة.
وتابعت: حيث نوفر 30 في المائة فوق التنقيط أي ما يقرب من 60 في المائة مع التنقيط، وفي نفس الوقت نقدم غذاء صحي بدون استخدام أي مبيدات فهذا المشروع يؤدي إلى الاقتصاد الدائري، حيث أننا نقوم بإعادة تدوير جميع المخلفات الزراعية لكي تصبح صفرية.”
وأفادت راوية منصور:” حصلت على براءات اختراع في مشروعين أولهم هي ماكينة “Bio char” أو الفحم الأخضر التي تقوم بتصنيع الفحم الأخضر من قش الأرز بجانب مخلفات أخرى، بدلا من التلوث الحادث من قبل من حرق هذه المخلفات، وبراءة الاختراع الثانية كانت في المخصبات أو المحسنات الزراعية لتحل محل الأسمدة الكيماوية وهي التي تعمل على تقليل استخدام الماء وفي نفس الوقت تزيد الإنتاجية”.
كما “تساعد على التشجير ومكافحة تغير المناخ و تحقيق الأمن الغذائي وحماية الأرض، حيث أن التخلص من المخلفات الزراعية بطريقة خاطئة ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة بالإضافة إلى تلوث المياه الجوفية وكذلك تلوث الانهار والقنوات الصرف الزراعي، وقد حصلنا على شهادات أوروبية بجودة المنتجات والمحاصيل العضوية وإمكانية تصديرها”.
وقدمت الحلقة النقاشية عدة محاور تتعلق بتمويل المشاريع الصغيرة للسيدات مشيرة إلى أن النساء تمثل 80 في المائة من سكان العالم النازحين بسبب تغير المناخ، حيث أن لهم دور أساسي في الرعاية مما يجعلهن أكثر عرضة للفيضانات والجفاف، لا سيما في مجال الزراعة، حيث تعمل معظم النساء في إفريقيا..
ووفقًا لمجموعة البنك الدولي فإن 58 في المائة من السكان العاملين لحسابهم الخاص في القارة هم من النساء، ويساهمن في 13 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لإفريقيا. ومع ذلك، لا تتمتع النساء بفرص كافية للحصول على التمويل حيث تشير التقديرات إلى أن فجوة التمويل للمرأة الأفريقية تبلغ 42 مليار دولار أمريكي.