بنوك عربية
تنظر جلسة عامة بمجلس نواب الشعب التونسي، اليوم الجمعة الموافق لـ 21 يوليو 2023، بإشراف ابراهيم بودربالة رئيس المجلس، وحضور سهام البوغديري نمصية وزيرة المالية، في مشروع قانون اتفاقية التمويل المبرمة بتاريخ 16 ماي 2023 بين الجمهورية التونسية ومجموعة من البنوك المحلية لتمويل ميزانية الدولة لتعبئة قرض بالعملة الصعبة بقيمة 400 مليون دينار تونسي.
وستتمكن تونس بمقتضى هذه الاتفاقية المبرمة مع 12 بنكا محليا، منها 3 بنوك اسلامية، من تعبئة ما يعادل 400 مليون دينار، تتوزع الى 7 ملايين دولار أمريكي، ما يعادل 21 مليون دينار، و114 مليون يورو، زهاء 384 مليون دينار، ويسدد دفعة واحدة عام 2027 بعد أربعة أعوام إمهال وتقدر نسبة الفائدة القارة باليورو 5 % و 5.75 بالدولار الأمريكي في حين تقدر نسبة الفائدة المتغيرة باليورو أوريبور 6 أشهر + 01.7 %”»” وحددت بالنسبة للدولار ” ليبور 6 أشهر + 1.5% “»”.
وقد حظي مشروع اتفاقية التمويل هذا بموافقة لجنة المالية والميزانية في جلسة عقدتها يوم الثلاثاء 18 جويلية 2023 بعد ان نال موافقة مجلس الوزراء في 27 جوان 2023.
وتتنزل تعبئة هذا التمويل في إطار تنويع مصادر تمويل الميزانية من خلال الاستفادة من موارد الايداعات بالعملة لغير المقيمين الموجودة لدى البنوك المحلية.
كما يمكن من المساهمة في الحفاظ على استقرار احتياطي العملة باعتبار المحافظة على مدخرات الشركات غير المقيمة بتونس وعدم تحويلها للخارج إلى جانب التخفيف عن السوق المالية الداخلية بالدينار التونسي التي تعرف شحا في السيولة ووصف تقرير لجنة المالية الميزانية حول مشروع القانون، شروط القرض بالتفاضلية مقارنة بفرص التمويل المعروضة حاليا على الدولة التونسية باستثناء التمويلات التقليدية والمشروطة عامة بإبرام برنامج مع صندوق النقد الدولي أو وضع مصفوفة إصلاحات كشرط لسحب مبالغ دعم الميزانية الى جانب عدم قدرة تونس على إصدار قرض رقاعي بالسوق المالية العالمية باعتبار تراجع ترقيمها السيادي وبالتالي ارتفاع كلة الإصدار بهذه الاسواق.
وكانت المديرة العامة للتصرف في الدين والتعاون المالي بوزارة المالية أفادت، خلال جلسة لجنة المالية الأخيرة، أن الميزانية تشهد عجزا بعد استنفاذ الموارد الجبائية وغير الجبائية، إضافة إلى التأخير المسجّل في تعبئة الموارد الخارجية خاصة منها المزمع تعبئتها لدى المقرضين التقليديين باعتبار ارتباطها بإبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي.