7 مارس 2025
أخبار 🇲🇦

بنوك المغرب تكشف احتيالات على قروضها

بنوك عربية

أفادت مصادر مصرفية بأن عدة بنوك مغربية رفعت مستوى اليقظة بعد اكتشاف عمليات احتيالية استهدفت القروض البنكية، حيث تم استغلال مهاجرين من دول إفريقية للحصول على تمويلات لشراء سيارات عن طريق “الليزينغ”، واستغلالها عبر الكراء لفائدة سائقي تطبيقات للنقل الحضري مغاربة وأجانب، قبل بيعها في “النوار” ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ،

وأوضحت “هسبريس” أن المعنيين بعمليات النصب على البنوك متورطون أيضا في إنتاج وثائق إدارية استغلت في الحصول على قروض استهلاكية، وتعزيز ملفات طلبات الحصول على الإقامة القانونية بالمملكة، مقابل عمولات مهمة.

وأفادت المصادر ذاتها، بأن الزبائن المشتبه في استغلالهم وثائق إقامة قانونية في المملكة، حصلوا عليها بعد سنوات من العمل في شركات مغربية ودولية، أظهر التدقيق حول وضعيتهم الائتمانية لدى مكتب القروض Crédit Bureau استفادتهم من قروض استهلاكية على مدى الأعوام الأربعة الماضية، والتزامهم بأداء الأقساط الخاصة بها بشكل منتظم، وحصولهم على شهادات “رفع اليد” Mainlevée بعد ذلك، مؤكدة أن وفاءهم بالتزاماتهم لدى بنوك عزز ملفات طلبات حصولهم على القروض الأخيرة غير المسددة، بعد تغيير وضعيتهم من أجراء إلى أشخاص معنويين، إذ ركزوا على تمويل سيارات مصلحة أساسا، واستخلاص تسهيلات ائتمانية على حسابات شركاتهم Facilité de caisse.

وأكدت مصادر الجريدة ” هسبريس” مباشرة شركات القروض والتمويل الإيجاري التابعة لمجموعات بنكية تحرياتها بعد توقف مستفيدين أجانب، من دول إفريقية تحديدا، عن سداد أقساط قروض، مستندة إلى البيانات الواردة في ملفاتهم، قبل أن تتبين مغادرة بعضهم المملكة بشكل نهائي، في حين لم تتمكن الأبحاث من تحديد أماكن وجود آخرين، إذ لم يتفاعلوا مع الإشعارات بالأداء الواردة عليهم من مصالح التحصيل في العناوين المقدمة من قبلهم.

ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن هذه الشبكة تعمل على تأسيس شركات بأسماء مهاجرين، مستغلة بعض الثغرات الإدارية للحصول على قروض بنكية، قبل إعلان إفلاس الشركات وسحب الأموال بطرق غير مشروعة.

وتزامنت وقائع النصب الجديدة مع تفاقم قيمة الديون المتعثرة créances en souffrance للشركات والأسر، المستحقة لقائدة البنوك، لأكثر من ضعف ما كانت عليه خلال السنوات العشر الماضية، لتتجاوز 98 مليار درهم، ما يمثل 8.6 % من إجمالي قروض البنوك وحوالي 7 في من الناتج الداخلي الخام PIB، علما أن هذه الزيادة مرتبطة بعدة عوامل، بينها الظروف الاقتصادية الصعبة والمشاكل القطاعية، وكذا الإفراط في المديونية، والأوضاع الطارئة على الحياة أو سوء التدبير؛ فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاع في مستوى هذه الديون خلال الفترة المقبلة للصدمات الاقتصادية المتتالية المسجلة خلال السنوات الأخيرة، التي لم تظهر آثارها بعد في القوائم المالية للبنوك، بالإضافة إلى تزايد عدم اليقين في البيئة الدولية.

وكشفت مصادر هسبريس عن تحويل مصالح التحصيل بمجموعات بنكية معلومات مهمة إلى المديرية العامة للضرائب ومسؤولي السجل التجاري حول عمليات نقل ملكية مشبوهة لحصص وأسهم مقاولات وأصول تجارية لفائدة المدينين الأجانب، بعدما اصطدمت عمليات حجز بصعوبات قانونية، ارتبط بعضها بتغيير مسيري الشركات المدينة، مؤكدة أن تورط محاسبين في تسهيل عمليات تملص عملاء من أداء أقساط قروض أربك عمليات استرجاع الديون عبر القنوات القانونية، وتسبب في رفع التكاليف التشغيلية الخاصة بتدبير مساطر التحصيل.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأرقام الهاتفية، مشددة على أن إدارات المؤسسات الائتمانية المذكورة عممت تعليمات على لجان معالجة ملفات طلبات القروض بتشديد الرقابة بشأن الملفات المقدمة من قبل أجانب، مع مطالبتهم بتقديم ضمانات إضافية، وأخذ الوقت الكافي لدراستها والتحقق من صحة المعطيات الواردة فيها.

🔹 تحقيقات موسعة: دخلت الأجهزة الأمنية والجهات الرقابية على الخط، حيث تم فتح تحقيقات موسعة لتعقب الشبكة المتورطة وتحديد كافة المتورطين، بما في ذلك الوسطاء المحتملون داخل بعض المؤسسات.

🔹 إجراءات احترازية: اتخذت البنوك المغربية إجراءات رقابية إضافية على ملفات القروض التجارية، مع تشديد المراقبة على هوية المستفيدين وسجلات الشركات حديثة التأسيس.

ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد محاولات الاحتيال المالي التي تستهدف البنوك، ما يدفع القطاع المصرفي إلى تعزيز أنظمة التدقيق والتتبع لحماية الأموال وضمان نزاهة المعاملات المالية.

مواضيع ذات صلة

البنك الدولي يقرض المغرب 400 مليون دولار

Nesrine Bouhlel

500 مليون يورو تمويلات الأوروبي للاستثمار للمغرب في 2024

Nesrine Bouhlel

3.6 % نمو إقتصاد المغرب المتوقع من الأوروبي للتنمية في 2025

Nesrine Bouhlel