نظم بنك التنمية العماني فرع صحم اليوم “ندوة ننمو معا الثانية” التي تأتي ضمن فعاليات مسابقة الإجادة على مستوى الفروع التي ينظمها البنك سنويا، وحملت الندوة بحسب وكالة الأنباء العمانية عنوان دعم المنتجات الزراعية الموسمية، بولاية الخابورة.
واستهلت الندوة بتقديم طلبة وطالبات مدرسة جوهرة النهضة الخاصة عرضا مسرحيا، تناول الجهود التي يبذلها بنك التنمية العماني في دعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بكافة القطاعات التنموية.
وقال ياسر بن محمد الزدجالي مدير فرع بنك التنمية العماني في صحم في تصريح للوكالة إن البنك قد مول 39 قرضا موسميا من فرع صحم فقط، بقيمة إجمالية بلغت 294 ألفا و455 ريالا عمانيا.
وبين الزدجالي أهمية تلك القروض الموسمية، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي في البلاد، وما تعود به من نفع على المزارعين منوها أن بنك التنمية العماني قد خصص منتجا تمويليا خاصا بالزراعات الموسمية حمل اسم موسمي، يتراوح التمويل فيه ما بين 5 إلى 50 ألف ريال عماني ويرتبط تحديد مبلغ التمويل بالمنتج المستهدف زراعته في هذا الموسم، حيث تصل مدة القرض 9 أشهر.
وأشار إلى أن القروض دون الـ 5 الاف ريال يمنح بضمان شخصي بفائدة بسيطة، توفر 70 بالمئة من تكاليف الإنتاج، بهدف توفير مستلزمات الإنتاج الزراعية، والتسويق والتعبئة.
وأوضحت الوكالة أن منتج البنك ”موسمي“ التمويلي، يستهدف تمويل جميع محاصيل الخضر الموسمية، خصوصا المحاصيل ذات القدرات الإنتاجية والاقتصادية في السلطنة، مثل الفلفل، والخيار، والباذنجان، والبطيخ، والشمام، والطماطم، والملفوف، والبطاطس، والقمح، ويمنح قرض (موسمي) لتمويل دورة زراعية كاملة لإنتاج محاصيل الخضر، مما سيسهم في رفد القطاع الزراعي بمشاريع واعدة تفتح الطريق نحو الاكتفاء الذاتي والتصدير، حيث يولي بنك التنمية العماني أهمية خاصة بالقطاع الزراعي، تماشيا مع الخطة الخمسية التاسعة التي جعلت القطاع الزراعي أحد أهم محاورها للتطوير والتنمية.
كما قدم ساعد بن عبد الله الخروصي رئيس الجمعية الزراعية عرضا مرئيا، تم من خلاله التعريف بالجمعية وأهدافها، ومراحل تأسيسها، ونظامها الأساسي، والجهود التي تبذلها الجمعية في إزالة المعوقات التي تواجه المزارعين، وما توصلت له من اتفاقيات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تصب في مصلحة المزارعين، وإقامة زراعة وطنية مستدامة تحقق عوائد اقتصادية جنبا إلى جنب مع تحقيق الأمن الغذائي المأمول.
وصرح الخروصي للوكالة بقوله إن الجمعية تسعى من خلال التعاون مع وزارة الزراعة إلى توصيل نتائج الأبحاث التي تجريها الوزارة للمزارعين بصورة أسرع، موضحا أنه تم التواصل مع شركة صينية لإقامة أكبر بيت محمي في السلطنة، بهدف زراعة المحاصيل الموسمية في غير مواسمها، مما يوفر من فاتورة استيرادها خصوصا في فصل الصيف.
وبين الخروصي مساعي الجمعية في دعم المزارعين بالعملية التسويقية، حيث بلغت قيمة الصادرات الزراعية لليابان حوالي 570 طنا يوميا، مما سيوفر لصغار المزارعين متنفسا أكبر في السوق المحلية معرجا إلى الجهود التي تبذلها الجمعية في رفد القطاع الزراعي والمزارعين بأحدث التقنيات الزراعية والانتاجية التي تقلل الأسمدة والمبيدات واستهلاك المياه، كما تقلل الفاقد في المنتج الزراعي باستجلاب طرق تخزينية حديثة.