بنوك عربية
عقد صندوق النقد العربي،أمس الأحد 26 أبريل إجتماعا إستثنائيا تشاوريا “عن بعد”، لمحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لمناقشة التداعيات الإقتصادية والمالية والمصرفية لفيروس”كوفيد-19 “المستجد على الدول العربية،وذلك بمشاركة مسؤولين من صندوق النقد والبنك الدوليين.
و يأتي عقد هذا الإجتماع، في الوقت الذي تواصل جائحة “كورونا” إنتشارها على مستوى العالم، وتتزايد المخاطر والتداعيات الإقتصادية والإجتماعية والمالية والمصرفية، الأمر الذي أضاف أعباء وضغوطا إضافية غير متوقعة على العمل الإشرافي والرقابي، مما دفع السلطات لإتخاذ إجراءات وتدابير إحترازية للحد من التأثير السلبي لتداعيات الفيروس على القطاع المالي والمصرفي وسلامته.
وركز الإجتماع ،على التشاور والتباحث حول تداعيات وباء “كورونا” على الأوضاع الإقتصادية والمالية الإقليمية والدولية وتطوراتها وتداعيات الفيروس على مقومات الإستقرار المالي وفق فرضيات ثلاث و هي إستمرار الأزمة للنصف الأول من العام الجاري، وإستمرار الأزمة لنهاية العام الجاري، و/أو إستمرار الأزمة في العام المقبل.
وتمّ التباحث في الإجتماع في عدد من الموضوعات الهامة، منها التحديات التي تفرضها هذه المرحلة على عملية الإصلاح الإقتصادي والمالي في الدول العربية وإتجاهات التدفقات المالية وأثر ذلك على الوضع الخارجي للدول العربية، إضافة إلى أثر تذبذبات أسواق المال العالمية والمحلية على الإستقرار الإقتصادي والمالي.
وناقش الإجتماع المخاطر النظامية الرئيسة التي تهدد الإستقرار المالي في هذه المرحلة والوسائل والطرق الكفيلة لحماية وتشجيع القطاعات الإنتاجية وقطاع الأفراد والشركات في المرحلة المقبلة و التباحث حول أثر تداعيات هذا الوباء على تطبيق متطلبات بازل “3” والمعيار الدولي للتقارير المالية “معيار رقم 9”.
كما تطرق المجتمعون إلى جوانب تعزيز الشمول المالي ودعم الإنتقال للخدمات المالية الرقمية وتم تناول التحديات التي تفرضها هذه المرحلة على جهود الدول العربية في مجال تعزيز الشمول المالي والآليات المناسبة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وحمايتها وحماية مستهلكي الخدمات المالية وسبل الإرتقاء بمنظومة إلحاق العملاء والهوية الرقمية وقواعد إعرف عميلك الإلكترونية، وتطبيقات ومتطلبات العمليات المصرفية المفتوحة والتحديات الناشئة عنها و المخاطر التي قد تنشأ عن إستخدام التقنيات المالية الحديثة في المرحلة المقبلة.