بنوك عربية
أشارت مؤسسة النقد العربي السعودي”ساما” إلى ضرورة توخّي الحذر من الآثار المحتملة من توقف مبادرات الدولة لدعم وتحفيز القطاع الخاص المحلي لتداعيات جائحة كوفيد-19 المستجدة، مؤكدة العمل على فحص القطاع المالي بشكل مستمر.
وأكد أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، على هامش مؤتمر “يوروموني السعودية 2020” الافتراضي، أن أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط أثرا على نمو اقتصاد المملكة، لافتا إلى أنه تم التجاوب مع التطورات الحاصلة واتخاذ إجراءات احترازية ونقدية لمواجهة الأزمة في القطاع الخاص.
وشدد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي على ضرورة الحذر من الآثار التي ربما تنتج كإفرازات مالية في حال توقف برنامج الدعم مع تحسن الظروف الصحية وعودة انتعاش الاقتصاد الوطني، موضحا ثقته في إستقرار القطاع المالي في المملكة.
ولفت الخليفي إلى أن المملكة أقرت حزمة ضخمة من الإجراءات المالية للتمويل والدعم والتحفيز وضمان القروض للقطاع الخاص، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز المصارف بالسيولة خلال الفترة الماضية، مشددا على أن العمل متواصل لفحص جهد البنوك السعودية والتأكد من الأوضاع المالية التي أثبتت اطمئنانا في موقفها.
وبين محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أنه تم توجيه البنوك لمساعدة الشركات وقطاع الأعمال على مواجهة الأزمة من خلال البرامج التي أطلقتها المؤسسة وضخ السيولة.
وأشار الخليفي إلى أن آفاق اقتصاد المملكة العام الحالي لا تزال تكتنفها الضبابية، مشددا على ثقته في استقرار النظام المالي، قائلا “بدأنا عام 2020 بأرقام إيجابية قبل انطلاق جائحة فيروس كوفيد-19 المستجد… كنا نتوقع تواصل النمو القوي في الناتج المحلي غير النفطي بأكثر من 3.5 في المائة والاقتصاد الكلي بـ2.0 في المائة… لكن التوقعات تغيرت بشكل ملحوظ مع نهاية الربع الأول، الذي انتهى بانكماش بواحد في المائة بسبب التغيرات التي طرأت حول العالم، وهو ما خلق بيئة من عدم اليقين”.
وأوضح محافظ مؤسسة النقد السعودي أن تراجع إنتاج النفط وانتشار فيروس كوفيد-19 أثّرا على توقعات النمو الاقتصادي.
ويُشار إلى أن صندوق النقد الدولي قد توقع انكماش اقتصاد المملكة بأكثر من 6.0 في المائة، وبنحو 5.0 في المائة بالاقتصاد العالمي بسبب جائحة كوفيد-19، مع نظرة مستقبلية غير واضحة في العام الحالي.
كما توقع وزير المالية السعودي، أمس الأربعاء 09 سبتمبر، أن تشهد المملكة انكماشا اقتصاديا العام الحالي، لكن أقل حدة من توقعات صندوق النقد الدولي، مؤكدا خلال منتدى افتراضي نظمه منتدى الاقتصاد العالمي .