بنوك عربية
أعلن البنك الدولي، أمس الخميس 21 يناير، موافقته على إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الحالي للمساعدة في توفير اللقاحات للبنان.
وأوضح البنك، في بيان له، أن ذلك يُعد أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا، حيث سيتيح هذا التمويل اللقاحات لأكثر من مليوني شخص، ومن المتوقع أن تصل إلى لبنان في أوائل فبراير 2021.
ووفقا للبيان، فإن الأولوية ستعطى في حملات التطعيم بلقاحات كورونا للعاملين في القطاع الصحي المعرّضين لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاما، والعاملين في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص في الفئة العمرية 55-64 عاما الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر.
وتعليقا على ذلك، قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس “إن تيسير الحصول على لقاحات كورونا على نحو منصف وسريع وواسع النطاق أمر في غاية الأهمية لحماية الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي. وهذه عملية أولى مهمة وأتطلع إلى مواصلة مساندتنا للعديد من البلدان الأخرى في جهودها لتحصين مواطنيها باللقاحات. ولا يزال هدفنا هو الحد من تأثير الجائحة من أجل إنقاذ الأرواح وتحسين سبل كسب العيش”.
ويستفيد هذا الدعم المخصص للبنان من خبرات البنك الدولي في دعم جهود التحصين على مدى العقود الماضية، بما في ذلك الوقاية من شلل الأطفال والحصبة ووباء الإيبولا. والتي تجمع بين التمويل والخبرة العالمية والخبرات المحلية في مختلف القطاعات لبناء نظم صحية قادرة على الصمود تحسباً لوقوع طوارئ صحية في المستقبل.
ويعاني القطاع الصحي في لبنان من ضغوط شديدة تفوق طاقته. وحتى 17 يناير/كانون الثاني 2021، سجَّل لبنان ما مجموعه 252812 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و1865 وفاة. وبلغ معدل النتائج الإيجابية لفحص الكشف عن فيروس كورونا خلال الأربعة عشر يوما الماضية 17 في المائة (بالمقارنة مع الحد الأقصى للمعدل الذي اقترحته منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 في المائة).
ويشار إلى أن مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان يُمول عبر مساهمة قيمتها 95.8 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومنحة بقيمة 24.2 مليون دولار من البرنامج العالمي لتسهيلات التمويل المُيسَّر.