بنوك عربية
افاد عبد الوهاب الرشود، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» في التكليف، أن الجمود الحالي الذي تعيشه الكويت، قد يشهد انفراجات نظرا إلى بعض عوامل القوة التي تملكها الكويت مثل الأساسيات الصلبة والقطاع المصرفي والمالي القوي وارتفاع الدخل، والأصول الحكومية الكبيرة التي كدستها أثناء فترة ازدهار النفط، وانخفاض حجم الالتزامات الخارجية، إضافة إلى وجود شريحة من رواد الأعمال الشباب القادرين على دعم النمو.
وقال الرشود، في مقابلة مع مجلة «ذي بانكر» العالمية: ان هذه العوامل قد تساعد البلاد في خططها نحو تنويع الاقتصاد في إطار رؤية الكويت 2035 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد القائم على موارد الطاقة إلى اقتصاد مبني على المعرفة وخلق نمو مستدام.
وأكد إن استقرار النظام المصرفي في الكويت والأصول القوية التي تدعم الاقتصاد الكويتي من شأنهما أن يؤمنا ظروفا ائتمانية قوية، مضيفا أن البنوك الكويتية تتمتع بمعدلات رأسمال قوية ومستويات سيولة مرتفعة.
وأضاف الرشود إنه نتيجة الإغلاق وتراجع النشاط الاقتصادي في الكويت متأثرا بالظروف الأخيرة، زاد معدل التمويلات المتعثرة في القطاع البنكي المحلي بنسبة 0.5%، من 1.5% في 2019 إلى 2% في 2020، وهذه النسبة لاتزال منخفضة قياسا بالمستويات التاريخية، مما يعزز الثقة في قوة القطاع المصرفي.
وأشار الى أن معدل تغطية التمويلات المتعثرة انخفض من 271% إلى 222%، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى تجنيب المخصصات لمواجهة التمويلات المتعثرة.
ويرى الرشود أن هذا المعدل يعتبر ضمن المستويات السليمة، مما يعزز جودة الأصول ويؤدي دوره كمصدات إضافية لمواجهة أي تراجع محتمل في المحفظة الائتمانية سببه استمرار الجائحة.
وتابع الرشود فيما يتعلق بتأثير الجائحة على الخدمات المصرفية الرقمية، أن “كوفيد-19” سرعت من استراتيجية “بيتك” للتحول الرقمي من خلال توفير خدمات مصرفية عبر الموبايل عالية الجودة ودون انقطاع، والتركيز على سلامة وصحة الجميع.
ولفت إلى كفاءة الخدمات الرقمية التي يتميز فيها «بيتك»، حيث تجسدت بتنفيذ عملاء البنك لنحو 140 مليون عملية مصرفية رقمية عبر الموقع الإلكتروني أو تطبيق الموبايل خلال 2020.