بنوك عربية
ثبتت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية ترقيمات المُصدرين طويلة وقصيرة الأجل لمصرف الريان عند A1/P-1، مع وضع تصنيف بنك الخليج التجاري قيد المراجعة لترقية تصنيفات الودائع المصرفية طويلة الأجل وقصيرة الأجل عقب الاندماج.
كما أكدت وكالة موديز في مذكرة بحثية صادرة أمس الأربعاء تقييمات الائتمان الأساسية المعدلة للمصرف والخليجي عند baa2 و ba1 على التوالي، مع تأكيد الآفاق المستقرة لتصنيفات الريان.
وجاءت تقييمات موديز في أعقاب التقدم الكبير الذي أحرزه الريان والخليجي في السعي للحصول على الموافقات، بما في ذلك الموافقة المبدئية من مصرف قطر المركزي، بعد إعلان الاندماج في يناير/كانون الثاني المنقضي عقب الخوض في مفاوضات أولية العام الماضي، ولا يزال الاندماج خاضعا للموافقات التنظيمية وموافقات المساهمين، ومن المتوقع أن يكتمل في النصف الأول من العام الحالي، وبمجرد اكتماله سيكون الكيان الباقي هو مصرف وسيتم تحويل جميع الأصول والخصوم بما في ذلك أدوات التمويل إلى مصرف في مقابل إصدار أسهم مصرف جديدة لمساهمي بنك الخليجي.
وأفادت موديز بأن تأكيد التصنيف الائتماني للريان يعكس وجهة نظر الوكالة بأن الاندماج مع الخليجي مع تقديم مزايا محتملة طويلة الأجل، لن يغير على الفور ملف الائتمان القوي المستقل للبنك، فلن يؤدي إلى تحول كبير في مزيج أعمال مصرف أو ملاءته بالنظر إلى أنه يبلغ ضعف حجم البنك.
ويذكر أن مصرف الريان يعد حاليا رابع أكبر بنك في قطر بحصة سوقية تبلغ 07.0 في المائة من أصول النظام المصرفي كما في ديسمبر/كانون الأول 2020 والتي سترتفع إلى 10 في المائة بعد اكتمال عملية الدمج، وسيعمل الاندماج على جعل المصرف ثاني أكبر بنك في قطر وأكبر بنك إسلامي في قطر.
وحسب الوكالة تعكس التقييمات وجود احتمال كبير جدا للحصول على دعم من حكومة قطر عند الحاجة، مع توقعات أن تظل جودة أصول الكيان الموحد قوية، وستكون نسبة التمويل المتعثر إلى إجمالي التمويل المشترك (نسبة صافي التمويل غير العامل إلى نسبة القروض المتعثرة بالنسبة للبنوك غير الإسلامية) حوالي 01.0 في المائة.
وترجح وكالة موديز أن تظل نسبة القروض المتعثرة للكيان المندمج أقل بكثير من المتوسط القطري البالغ 02.0 في المائة على الرغم من أن جودة أصول البنك ظلت قوية، إلا أنها عادت إلى وضعها الطبيعي من 0.2 في المائة منخفضة للغاية اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول 2016.
كما توقعت موديز أن تكون الأرباح المستقبلية للكيان المشترك أقل في العام الجاري بسبب الضغط المستمر على ربحية مصرف مصرف بالإضافة إلى تكاليف التكامل غير المتكررة المتعلقة بالاندماج، ولكن سيتحسن ملف السيولة للبنك نتيجة للاندماج بالنظر إلى السيولة الوقائية الأقوى لبنك الخليجي.
وكشفت وكالة الترقيم العالمية بأن رأس المال سيبقى مصدر قوة للمصرف على الرغم من التراجع المتواضع نتيجة الاندماج، مع توقعات أن يحافظ البنك على نسبة عالية من إجمالي التكاليف التشغيلية حيث سيتم تمويل نمو الائتمان إلى حد كبير من خلال توليد رأس المال الداخلي.