بنوك عربية
أفاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي عن تعاونهما لتعزيز فرص النمو للشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج تصدير جديد أُطلق عليه اسم “إنصدّر” Insadder.
وأكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي أن هذا البرنامج يهدف لتعزيز الإمكانات التصديرية للشركات المحلية من خلال مساعدتها على المنافسة بنجاح في الأسواق الخارجية. وسترصد للبرنامج ميزانية بمبلغ 7.25 مليون يورو يمولها الاتحاد الأوروبي وينفذها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على مدى خمس أعوام.
كما يسعى برنامج “إنصدّر” إلى تحسين القدرة التنافسية والإنتاجية والتصديرية للمؤسسات التونسية الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على النمو دوليا والوصول إلى أسواق جديدة. وسيدعم البرنامج التجارة ويخلق الفرص للشركات التونسية ويعزز الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي وبقية العالم.
ويتيح البرنامج حزمة مساعدات فنية وخدمات دعم شاملة. وعلى مدى عامين إلى ثلاث أعوام، ستحصل الشركات المستفيدة على جملة من خدمات التي تتمثل في دعم استراتيجي من خبراء أعمال دوليين يركز على الصادرات وطرق الوصول إلى أسواق جديدة، ودعم تشغيلي متعدد التخصصات يقدمه خبراء في الاستراتيجية والتنظيم والتسويق والتحول الرقمي والمعلومات المالية والشهادات، وتدريب محدد في مجال الصادرات لموظفي الشركات المستفيدة، و تمويل مشترك للشهادات المطلوبة للصادرات.
وأفاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بأنه سينفذ برامج تدريبية لمستشارين محليين لتعزيز قدراتهم وتحسين نطاق وجودة الخدمات الاستشارية المخصصة لأنشطة التصدير. وعلى الشركات الراغبة في الاستفادة من البرنامج الاستجابة لطلبات إبداء الاهتمام، والتي تتم فتح أولها أمس الثلاثاء الأول من يونيو الحالي على الموقع الإلكتروني insadder.tn.
ويشار إلى أنه قد تم إطلاق البرنامج اليوم الأربعاء بحضور محمد بوسعيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسية، وماركوس كورنارو، سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، وأنطوان سالي دي شو، مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تونس.
وبهذه المناسبة أكد أنطوان سالي دي شو “أن هذه الشراكة الجديدة بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي الشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة ستساعد على الارتقاء إلى المستوى التالي في تواجدها في الأسواق الدولية. ويستند البرنامج إلى سجلنا الناجح في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تونس، وسيقدم المساعدة الفنية المصممة خصيصاً لتوسيع نطاق الصادرات”.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في تونس إن “شراكتنا مع تونس تقوم على المصالح والتحديات المشتركة. وهدفنا هو المساهمة في ازدهار واستقرار تونس، لا سيما في إطار جهود التعافي الاجتماعي والاقتصادي من أزمة كوفيد-19. ومن هذا المنطلق نريد حشد كل جهودنا لتحقيق نتائج ملموسة للشركات التونسية. ومن خلال برنامج “إنصدّر”، نريد مساعدة الشركات التونسية على تحقيق أحلامها، وخلق فرص جديدة، والوصول إلى أسواق جديدة في الاتحاد الأوروبي وكافة دول العالم. رسالتي للشركات التونسية هي: لا تخشوا التحديات – خوضوا المغامرات. وبالتعاون مع برنامج “إنصدّر”، سنمنح الصادرات التونسية أجنحة جديدة لتحلّق بها إلى العالمية”.
قام الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حتى الآن بدعم أكثر من 1400 شركة تونسية، وتدريب 600 سيدة أعمال وأكثر من 400 مستشار محلي، ودعم حوالي 50 شركة ناشئة تونسية، ورافق 10 جمعيات مهنية هادفا إلى المساعدة في بناء مستقبل أكثر ازدهارا.