بنوك عربية
خلص العدد الثاني عشر من النشرة الشهرية لأسواق المال العربية لصندوق النقد العربي إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات شهر يونيو المنقضي مرتفعا بنحو 01.93 في المائة مقارنة بشهر مايو السابق، ليصل إلى نحو 469.34 نقطة في نهاية شهر يونيو 2021، مقابل 460.47 نقطة في نهاية شهر مايو 2021. كما سجل المؤشر أعلى قيمة له خلال عام 2021 خلال الأسبوع الرابع من شهر يونيو مع اقترابه من مستوى 470 نقطة بنهاية تداولات يوم 27 يونيو 2021.
ووفقا للنشرة، حافظت مؤشرات غالبية البورصات العربية خلال شهر يونيو على منحنى أدائها التصاعدي الذي تشهده منذ نهاية العام المنقضي، لتحافظ بذلك على مكاسبها المحققة على أساس شهري خلال العام الحالي. جاء ذلك بما يعكس استمرار التحسن المُسجل في مؤشرات القيمة السوقية، إضافة إلى انتهاء غالبية الشركات المدرجة في الأسواق المالية العربية من الإعلان عن نتائج الأعمال ربع السنوية عن الربع الأول من عام 2021، التي جاءت إيجابية في معظمها، علاوة على تحسن نشاط التداولات في غالبية الأسواق المالية العربية، لاسيما فيما يتعلق بالتداولات في عدد من القطاعات المدرجة، من أهمها قطاعات البنوك والخدمات والاستثمار والرعاية الصحية والتقنية.
ولفتت النشرة الشهرية إلى أنه لتحسن أسعار النفط العالمية ومواصلة تحسن أداء الأسواق المالية العالمية أثرا إيجابيا على آداء البورصات العربية بشكل عام خلال شهر يونيو 2021. في المقابل شهدت أربع بورصات عربية تراجعا في مؤشرات أدائها، بسبب تمديد الإغلاق الجزئي الذي تم فرضه بسبب الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، كما كان للصافي السالب المسجل لحركة تعاملات المستثمرين الأجانب في بعض الأسواق، أثرا على تراجع مؤشرات الأداء في تلك البورصات.
كما حققت مؤشرات عشر بورصات عربية ارتفاعا بنهاية شهر يونيو 2021، جاء في مقدمتها بورصة مسقط التي سجل مؤشرها نموا بنسبة 05.47 في المائة. كذلك سجلت مؤشرات بورصات كل من أبوظبي والسعودية والبحرين ارتفاعا بنسب بلغت 03.95 و04.10 و04.22 في المائة على الترتيب. فيما سجلت بورصات كل من الكويت والدار البيضاء وعمّان وفلسطين نموا بنسب تراوحت ما بين 01.27 و02.91 في المائة. كما شهدت بورصتي دبي والعراق زيادة بنسب بلغت أقل من نصف في المائة. في المقابل، شهد مؤشر أداء أربع بورصات كل من قطر ومصر وتونس ودمشق تراجعا في نهاية شهر يونيو 2021 بنسب تراوحت بين 0.16 و03.94 في المائة على التوالي.
بخصوص قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر يونيو الفائت ارتفاعا ملحوظا في قيمة التداولات للأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 57.83 في المائة، مقارنة بمستوياتها المسجلة في نهاية مايو 2021. في هذا الصدد، شهدت عشر بورصات عربية قفزة في قيمة التداول، حيث سجلت بورصتي فلسطين ومسقط أعلى نسب ارتفاع في قيمة التداولات خلال الشهر الماضي، بما يُعزى إلى تحسن مؤشرات قطاعات كل من البنوك والصناعة والتأمين، والاستثمار، والخدمات، في بورصة فلسطين، وارتفاع نشاط التداول في قطاعات الخدمات، والصناعة والقطاع المالي فيما يتعلق ببورصة مسقط. في المقابل، انخفضت قيمة التداولات في أربع بورصات عربية.
كما سجل حجم التداول في البورصات العربية تراجعا بنسبة 19.58 في المائة في شهر يونيو 2021. وفي هذا الإطار، شهدت ست بورصات عربية انخفاضا في حجم تداولاتها الشهر الماضي. في المقابل، شهدت تسع بورصات عربية ارتفاعا في حجم التداول، جاء في مقدمتها سوق دمشق للأوراق المالية.
وفيما يخص القيمة السوقية للبورصات العربية المُتضمنة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، فقد حققت مكاسبا بنسبة 02.55 في المائة بنهاية شهر يونيو 2021، مواصلة بذلك مكاسبها المُحققة منذ نهاية العام الماضي 2020. وفي هذا الصدد، سجلت تسع بورصات عربية ارتفاعا في قيمتها السوقية في نهاية شهر يونيو 2021.
وحسب النشرة الشهرية، تصدرت سوق أبوظبي حركة الارتفاعات المُحققة في القيمة السوقية على مستوى البورصات العربية، حيث شهدت القيمة السوقية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 24.16 في المائة، مستفيدة بشكل أساسي من تحسن أداء مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية. كما سجلت بورصات كل من البحرين والكويت وفلسطين ومسقط والدار البيضاء ومصر إرتفاعا في قيمتها السوقية بنسب تراوحت بين 01.75 و03.95 في المائة. فيما سجلت بورصتا السعودية ودبي ارتفاعا بنسبة بلغت أقل من واحد في المائة. في المقابل، شهدت أربع بورصات عربية تراجعا في قيمتها السوقية.
كما أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع عن توقيع مذكرة تفاهم مع سلطة تنظيم أسواق المال في السودان بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين الإمارات والسودان في مجال تداول منتجات الذهب حيث يُصنف السودان كثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا. كما حازت كل من بورصة مسقط، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع على ثقة أعضاء إتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية، حيث حصلتا على مقعدين في مجلس إدارة الإتحاد الذي يضم عدد من البورصات الأوروبية والآسيوية والإفريقية.
وبهدف دعم التعافي الاقتصادي، شهد الشهر الماضي إعلان بورصة البحرين، عن إعفاء الوسطاء المرخصين الدائمين المتواجدين في قاعة التداول ببورصة البحرين من رسوم الإيجار الشهري لمدة ثلاثة أشهر، ذلك بشكلٍ فوري بهدف تخفيف الآثار الاقتصادية المترتبة عن تفشي جائحة فيروس كوفيد-19. في إطار خطتها لإعادة هيكلة بورصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، أعلنت البورصة المصرية الشهر الماضي عن إطلاق مؤشر “تميّز” الذي يقيس أداء وحركة بورصة الشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة، سعيا لتوفير أدوات ومنتجات مالية متنوعة من شأنها جذب شريحة جديدة من المستثمرين.
ويشار إلى أن صندوق النقد العربي يصدر النشرة الشهرية لأسواق المال العربية التي تهتم برصد التطورات في أسواق المال العربية إستنادا إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية.