بنوك عربية
أشار العدد الخمسون من النشرة الأسبوعية لأسواق المال العربية إلى أن المؤشر المركب لصندوق النقد العربي للأسواق المالية العربية قد سجل انموا بنهاية تعاملات الأسبوع المنتهي في يوم الخميس الموافق الرابع عشر من تشرين الأول الجاري بنحو 0.37 في المائة، أي ما يعادل 1.79 نقطة ليصل إلى 480.13 نقطة، مقارنة بنحو 478.34 نقطة بنهاية تعاملات الخميس الموافق للسابع من شهر أكتوبر 2021، بما يمثل أعلى مستوى للمؤشر خلال العام.
ووفقا للنشرة، حافظت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية الأسبوع الماضي على أدائها التصاعدي الذي تشهده منذ بداية الشهر الجاري في ظل ارتفاع مؤشرات أداء عدد من القطاعات المدرجة بما يشمل العقارات، والبنوك، والمواد الأساسية، والطاقة، بما ساهم في ارتفاع مؤشرات أداء عشر بورصات عربية. وفي ضوء استمرار حركة التعافي التي تشهدها البورصات العربية خلال العام الحالي.
كما شهدت الأسواق العربية الأسبوع الماضي مواصلة نشاط الطروحات الأولية في ظل الاهتمام الحكومي بزيادة مستويات تداولات الأسواق المالية العربية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب. وعلى الصعيد العالمي، انعكس صعود الأسعار العالمية للنفط وبلوغها مستويات مرتفعة نسبيا، وارتفاع مؤشرات عدد من البورصات العالمية، خاصة الأوروبية منها، بشكل إيجابي على أداء البورصات العربية.
في المقابل، انخفضت مؤشرات أداء أربع بورصات عربية عاكسة بذلك تراجع مؤشرات قطاعات السياحة، والنقل والشحن، والمواصلات، علاوة على تراجع أحجام التداول، وتسجيل المستثمرين الأجانب في عدد من هذه البورصات صافي بيع موجب.
كما حققت عشر بورصات عربية قفزة خلال الأسبوع الماضي، تقدمتها البورصة المصرية التي ارتفع مؤشرها بنسبة 04.36 في المائة. كما سجلت بورصتي قطر وأبوظبي ارتفاعا بنسب بلغت 01.11 في المائة و01.33 في المائة على الترتيب، وشهدت بورصات كل من السعودية وعمّان والدار البيضاء ودمشق ودبي ارتفاعا بنسبة بلغت أقل من واحد في المائة. فيما سجلت بورصتي البحرين وفلسطين زيادة بنسب بلغت أقل من نصف في المائة. في المقابل، سجلت مؤشرات أداء أربع بورصات عربية انخفاضا خلال الأسبوع الماضي.
كما قفزت تداولات أسواق المال العربية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 03.81 في المائة نتيجة تحسن قيمة التداولات في ثمان بورصات عربية. في المقابل، شهدت ست بورصات عربية انخفاضاً في قيمة تداولاتها. في هذا الإطار، سجلت بورصات كل من مسقط وفلسطين ودمشق أكبر الارتفاعات المسجلة بنهاية الأسبوع الماضي. كما سجلت بورصات كل من عمّان وقطر والبحرين ارتفاعاً في قيمة تداولاتها بنسب تراوحت بين 23.16 و42.9 في المائة. كما شهدت بورصتي السعودية ومصر ارتفاعا بنسب بلغت 04.58 و17.78 في المائة. على مستوى حجم التداولات الأسبوعية، فقد شهدت تراجعا بنحو 27.44 في المائة، حيث سجلت ست بورصات عربية انخفاضا في حجم تداولاتها بنهاية الأسبوع المنتهي في 14 من تشرين الأول الراهن مقارنة بالأسبوع السابق عليه. في المقابل، سجلت تسع بورصات عربية ارتفاعا في حجم تداولاتها، جاء في مقدمتها بورصات كل من تونس وبيروت ومسقط.
وبخصوص القيمة السوقية للأسواق المالية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد واصلت تحقيق المكاسب المسجلة بنهاية الأسبوع المنتهي في السابع من تشرين الأول الحالي، مسجلة بذلك ارتفاعا بنحو 01.1 في المائة، بما يعزى إلى نشاط حركة الطروحات الجديدة التي شهدتها عدد من البورصات العربية. في هذا الإطار، شهدت عشر بورصات عربية ارتفاعا في قيمتها السوقية في نهاية الأسبوع الماضي. في المقابل، سجلت ثلاث بورصات عربية تراجعا في قيمتها السوقية.
وتصدرت البورصة المصرية حركة الصعود المٌحققة على صعيد القيمة السوقية في ضوء ارتفاع مؤشرها بنحو 01.8 في المائة، مدعومة بعودة نشاط الطروحات، وارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة في قطاعات الاتصالات والمواد الأساسية، والطاقة والخدمات. كذلك سجلت بورصات كل من أبوظبي وقطر والسعودية ودبي ارتفاعا بنسب تراوحت بين 01.03 في المائة و01.51 في المائة. كما شهدت بورصات الدار البيضاء ودمشق والبحرين وعمّان والكويت ارتفاعا بنسب بلغت أقل من واحد في المائة.
وفيما يخص التطورات التي شهدتها البورصات العربية خلال الأسبوع الماضي، فقد واصلت البورصات العربية جهودها نحو توسعة قاعدة الشركات المدرجة في الأسواق الرئيسة والأسواق الثانوية، جاء ذلك من خلال إعلان تداول السعودية عن إدراج شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) في السوق الرئيس، التي تمثل أكبر عملية طرح في السوق المالية السعودية منذ إدراج شركة (أرامكو) بقيمة سوقية لشركة (أكوا باور) بلغت حوالي 40.9 مليار ريال سعودي.
كما أدرجت سوق العراق للأوراق المالية شركة جديدة ضمن السوق الثاني، وفي ذات السياق، ومواصلة لجهود سوق أبوظبي للأوراق المالية الرامية لتعزيز دوره الريادي من خلال تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإدراج في السوق، أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن قيام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بإطلاق صندوق أبوظبي للاكتتابات بقيمة تبلغ حوالي خمسة مليار درهم إماراتي.
وفي ذات الإطار، أعلن سوق الخرطوم للأوراق المالية عن إدراج صندوق تمويل قطاع التعدين الاستثماري الصادر من بنك الاستثمار المالي برأس مال قدره 1.5 مليار جنيه مصري.