بنوك عربية
طرح صندوق النقد العربي دراسة تحت عنوان ” نمذجة وتحليل تقلبات عوائد الأسهم في البورصات العربية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وتسعى الدراسة إلى تحليل تقلبات أسعار الأسهم في البورصات العربية والإعلان عن عدد الإصابات والوفيات الناجم عن الجائحة الوبائية على تقلبات عوائد الأسهم في أسواق الأسهم العربية، حيث أدى الانتشار السريع للجائحة الوبائية ونشر الأخبار السلبية المتعلقة بها إلى زيادة حالة عدم اليقين والخوف لدى المتعاملين في أسواق رأس المال العربية، في حين عملت التدابير التي اتخذتها الحكومات من خلال حزم التحفيز المالية والاقتصادية كأخبار موجبة، على التقليل من حالة عدم اليقين والخوف لدى المتعاملين.
وخصت الدراسة ثلاثة عشرة بورصة عربية هي سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسوق عمّان للأوراق المالية، وبورصة البحرين، وبورصة بيروت، وبورصة الكويت، وبورصة القيم-الدار البيضاء، وسوق الدوحة للأوراق المالية، وسوق دبي المالي، والبورصة المصرية، وسوق مسقط للأوراق المالية، وسوق فلسطين للأوراق المالية، وسوق المال السعودي، وبورصة تونس. كما اعتمدت الدراسة على البيانات اليومية للفترة الممتدة ما بين يونيو 2018 وسبتمبر المنقضي.
وخلصت الدراسة إلى أن البورصات العربية التي تشهد تعافيا تدريجيا، تأثّرت بجائحة فيروس كوفيد-19 المستجد، نتيجة التقلبات التي كانت غير متناظرة وصدمات العوائد التي كانت مستمرة.
إلى جانب أن تأثير عدد الوفيات الجديدة على تقلبات عوائد الأسهم، يتعدى تأثير عدد حالات الإصابات بالفيروس، وتأثير المعلومات السلبية يفوق تأثير المعلومات الإيجابية في كل البورصات العربية موضوع الدراسة باستثناء بورصة أبوظبي.
وتعمل هذه النتائج على فهم وتقدير المخاطر الحالية والمستقبلية من أجل اتخاذ قرار استثماري مبني على منهجيات علمية موثوقة، وتساعد في تمكين صنّاع القرار ومديري المحافظ المالية والمؤسسات المالية في الدول العربية على اتخاذ القرارات المالية المناسبة.