بنوك عربية
ينظم إتحاد المصارف العربية مؤتمر مستقبل المشاريع الصغيرة والمتوسطة: رؤية 2030، الذي سيناقش دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في فندق سونستا سان جورج الأقصر/ جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من يوم الخميس الموافق للـ 20 من يناير الجاري ولغاية يوم السبت بتاريخ يوم السبت بتاريخ 22 يناير الحالي وبمشاركة أكثر من 200 مشارك من قيادات القطاع المصرفي والهيئات والشركات المتخصصة العربية فى مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة من 16 دولة عربية.
وأكد وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية أن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وجامعة الدول العربية، ووزارة التجارة والصناعة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وإتحاد بنوك مصر، وجهاز تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وبرعاية طـارق عامـر محافـظ البنك المركزي المصري .
ويناقش المؤتمر التدابير الحكومية ومبادرات المصارف المركزية وأثرها في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال جائحة كوفيد-19، ودور المصارف في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والابتكار وريادة الأعمال ودعم المشاريع الناشئة Start-up.
ومن المنتظر أن يتناول المؤتمر تمويل سلاسل التوريد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في العصر الرقمي، وتعزيز الشمول المالي الرقمي ودوره في تمكين المرأة، والتمويل الأخضر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم أهداف التنمية المستدامية، ودور سوق المال في دعم قدرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنويع مصادر التمويل.
كما يبحث دور شركات ضمان مخاطر الائتمان في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونظم تقييم المشاريع الصغيرة والمتوسطة – I-Score، ودور المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في دعم استراتيجيات الشمول المالي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات التمويل الرقمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة: الفرص والتحديات، وتضمين معايير الاستدامة بنماذج التقييم الائتماني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويختم المؤتمر بطرح مستقبل المشاريع الصغيرة والمتوسطة: رؤية 2030.
ومن أهداف المؤتمر استعراض التدابير والمبادرات الحكومية والمصارف المركزية وأثرها في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال جائحة كوفيد-19، وتداعيات جائحة كوفيد-19 على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويبحث المؤتمر الفرص والتحديات التى تواجه تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل جائحة كوفيد-19، إلى جانب عرض الخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وآليات التمويل الأخضر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودوره في دعم التنمية المستدامة.
وأكد الإتحاد أن المشاريع الصغرة والمتوسطة تلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني ودعم التنمية الإقتصادية المستدامة، والمساهمة في خلق العديد من فرص العملذ، كما تمثل العمود الفقري لعملية التخفيف من حدة الفقر ومكافحة البطالة.
كما عززت العديد من الحكومات والبنوك المركزية العربية دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تنفيذ استراتيجيات تنمية طموحة تهدف إلي دعم الصناعة، وتوفير وتطوير المنتجات المحلية وزيادة مساهمتها في دعم الصادرات والمنافسة في الأسواق الخارجية، وذلك من خلال تعزيز دور المصارف في دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وطرح البنوك المركزية للعديد من المبادرات التي ساعدت علي تيسير الحصول علي التمويل المطلوب، وذلك في إطار خطة التنمية المستدامة 2030 تتجه البنوك نحو التوسع في التمويل الأخضر، وخاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لما له من أثر في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة.
إلا أن التحديات التي طرحتها جائحة كوفيد-19 على العديد من الأسواق قد أثرت بشكل كبير علي العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك، فقد ساهمت قوة ومتانة القطاعات المصرفية العربية في مواجهة تلك التحديات من خلال العديد من التدابير الحكومية ومبادرات البنوك المركزية التي أكدت علي أهمية استمرار دعم البنوك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الفترات الحرجة، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه التحول الرقمي في المصارف في مواجهة العديد من آثار تلك الجائحة.
وعلى الرغم من أن هناك شبه اتفاق من قبل أغلب المؤسسات أن هذه الأزمة هي الأشد تأثيرا والأطول عمقا، إلا أنه ما زال هناك إمكانية كبيرة لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية التي تساهم في نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ظل العصر الرقمي، وخاصة في ظل وجود بنوك مركزية قوية وداعمة لمصارف عربية تتسم بالكفاءة والفاعلية، ومن هنا تأتي أهمية عقد هذا المؤتمر العربي الهام.