بنوك عربية
عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لخمسة بنوك مغربية من سلبية إلى مستقرة وذلك في أعقاب تراجع تداعيات أزمة فيروس كوفيد-19 المستجد على البيئة التشغيلية.
وتتمثل الخمسة بنوك المغربية في التجاري وفا بنك وبنك إفريقيا والقرض العقاري والسياحي والشركة العامة والبنك المغربي للتجارة والصناعة، التي تمثل 77 في المائة من أصول المنظومة البنكية المغربية.
وبينت فيتش، في تقرير نشرته بهذا الخصوص، أن هذا التغيير يعكس وجهة نظرها تجاه المخاطر التي يسببها الوباء على البيئة التشغيلية التي خفت بدرجة كافية مع انفتاح الاقتصاد المغربي وأسواق التصدير.
ولفتت الوكالة إلى أن جودة أصول البنوك الخمسة تظل متماشية مع توقعاتها، مدعومة بإجراءات الدعم الشامل التي اتخذتها السلطات سنة 2020 من أجل مواجهة تداعيات أزمة كوفيد-19.
وأكد خبراء الوكالة بأن الانتعاش القوي في ربحية البنوك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2021 يبقى مطمئنا، بحيث كان مدعوما بشكل رئيسي بنمو القروض وانخفاض تكاليف قيمة العملة رغم الحفاظ على معدل الفائدة المرجعي في حدود 01.5 في المائة.
وتظهر المعطيات إلى أن عائد أصول البنوك ارتفع من 05.5 في المائة في العام 2020 إلى 10.3 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2021.
وأوضحت فيتش أن ظروف التمويل والسيولة بالنسبة للبنوك مازالت مستقرة، فيما إستمرت أسواق رأسمال الوطنية في العمل بشكل جيد، كما سجلت الوكالة زيادة في ودائع العملاء، التي تمثل الجزء الأكبر من تمويل البنوك المغربية، بنسبة 04.0 في المائة، وهو ما ساعد على إدارة السيولة بشكل أفضل.
وبالرغم من الملاحظات الإيجابية، عبرت فيتش عن قلقها إزاء تحقيق نمو اقتصادي في المغرب أضعف من المتوقع خلال العام الجاريي، بحيث لن تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي بنسبة 03.2 في المائة، مع تأخر انتعاش قطاع السياحة وارتفاع التضخم، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة.