بنوك عربية
تراجعت السندات الدولارية التونسية بصفة ملحوظة لتنزل إلى أدنى مستوياتها ويتم تداولها لأول مرة بما دون 60 سنتا (56.89 سنتا بالتحديد)، وفق ما كشفته بورصة فرنكفورت، أمس الاثنين، مقابل قيمة مقدرة بـ 87.82 سنتا في التاريخ ذاته من العام المنقضي 2021.
كما تراجع إصدار السندات المقومة بالدولار الأمريكي التي ينتهي أجلها في 2026 بنسبة 05.21 في المائة أمس، وهو أدنى مستوى تسجله سندات الديون التونسية الصادرة بالعملة الصعبة لهذا العام.
ويشار إلى أنه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إنخفض إصدار السندات المقومة بالدولار الأمريكي، التي ينتهي أجلها في العام 2025، بمقدار 7.88 سنتات، ليتداول عند 78.12 سنتا في الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى منذ آذار/ مارس 2020، وفق ما كشفته بورصة فرنكفورت حينها وتعتبر هذه الأرقام هي الأسوأ بالنسبة للسندات التونسية الصادرة بالعملة الصعبة منذ بداية العام الجاري.
ويذكر أن بنك مورغان ستانلي الأميركي كان قد حذر في تقرير نشره حول وضعية الدين السيادي التونسي إلى أن البلاد تتجه إلى التخلف عن سداد ديونها، إذا استمر التدهور الحالي في المالية العامة للدولة.
ولفت البنك الأميركي إلى أن “استمرار السيناريو في المعدل الحالي لتدهور المالية العامة، قد يؤدي إلى تخلف تونس عن سداد ديونها”، مرجحا أن يحدث ذلك العام القادم ما لم تتوصل البلاد سريعا إلى برنامج مع صندوق النقد الدولي وتُجر تخفيضات كبيرة في الإنفاق.