بنوك عربية
إستضاف البنك المركزي المصري برنامجا تدريبيًا بالتعاون مع المعهد النقدي للكوميسا (CMI) حول “التحديات التي تواجه البنوك المركزية بدول الكوميسا في مجال الرقابة والإشراف”، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 29 سبتمبر 2022.
في ضوء التوجيهات الرئاسية بدعم التعاون والتكامل المصري الإفريقي، واستمرارًا لدوره في تحقيق التكامل المصرفي بين البنوك المركزية الإفريقية.
وإنظم في البرنامج 40 مشاركًا يمثلون 12 بنكًا مركزيًا من البنوك المركزية الأعضاء بالكوميسا(Marché commun de l’Afrique orientale et australe) والبالغ عددها 21 بنكًا، فضلًا عن وفد المعهد النقدي للكوميسا برئاسة لوكاس نجوروجي، مدير المعهد، حيث شهدت الفعاليات مناقشة التحديات التي تواجه المراقبين بالبنوك المركزية، وكيفية تقييم هذه التحديات وإدارة المخاطر الناجمة عنها لحماية القطاعات المصرفية والاستقرار المالي.
وبهذه المناسبة، أكدت نجلاء نزهي، مستشارة محافظ البنك المركزي المصري للشؤون الإفريقية، أهمية موضوع البرنامج التدريبي، خاصة في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، مشيرة إلى أن البنك المركزي المصري حريص على الاستمرار في جهوده لدعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية، لا سيما وأن مصر ترأس حاليًا لجنة محافظي البنوك المركزية بدول الكوميسا.
وفي ذات الإطار، أبدى عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، استعداد المعهد، باعتباره الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، للتعاون مع كافة البنوك المركزية بالقارة الإفريقية، لتوفير البرامج التدريبية المتخصصة ذات الأولوية للإطارات المصرفية بهذه البنوك.
وفي البرنامج التدريبي، الذي شارك فيه محاضرون من قطاعات الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة القضايا والتحديات المطروحة، وعرض الحلول الممكنة للتغلب عليها، وذلك كتدريب عملي على كيفية معالجة المشكلات في مجال الرقابة والإشراف.
وفى ختام البرنامج، تم صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات، والتي من شأنها تدعيم أمن وسلامة النظم المصرفية والرقابة والإشراف في القارة الإفريقية، تمهيدًا لمناقشتها على مستوى محافظي البنوك المركزية في إجتماعهم السنوي القادم المزمع عقده بالقاهرة في نوفمبر المقبل.