بنوك عرة
أكد مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي أن ما تحتكم عليه البلاد من إحتياطيات أجنبية “معقول جدا” في ظل الظروف العالمية الحالية.
جاء ذلك بينما يواص لإحتياطي تونس من العملة الأجنبية نسقه التنازلي ليغطي واردات 97 يوما، مقارنة بـ123 يوما في العالم الماضي، وفقا للمؤشرات النقدية والمالية الصادرة عن البنك المركزي التونسي أمس الخميس.
وبين محافظ البنك المركزي التونسي، أمس الخميس، على هامش لقاء حول رقمنة الدفع نظمه، أمس الخميس، البنك المركزي التونسي في العاصمة التونسية، أن هذا الإحتياطي “معقول جدا ” مقارنة بالوضع الإقتصادي العالمي والمحلي.
ولفت إلى تراجع مخزون تونس من العملة الأجنبية له علاقة مباشرة بالواردات والصادرات التونسية.
وذكر أنه مقارنة بالعام المنقضي 2021، تراجع عدد أيام الاستيراد المغطاة بمقدار 25 يوما من 123 يوما إلى 98 يوما ويعود هذا الإنخفاض في الإحتياطي بالعملات الأجنبية جزئياً إلى إنخفاض قيمة الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، حيث نمت قيمة الدولار الأمريكي الواحد من 2.866 دينار تونسي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إلى 3.224 دينار تونسي أمس الخميس.
وأشار العباسي وجود ضغوطات في ظل إرتفاع أسعار النفط عالميا وكل المواد التي تستوردها تونس، معتبرا أن مرحلة الضوء الأحمر كما أسماها تكون بداية من تغطية 90 يوما فقط بالاحتياطي.
بينما قال محافظ البنك المركزي التونسي إنه يأمل في تجاوز 100 يوم واردات مغطاة من إحتياطي العملة الصعبة قبل نهاية العام الحالي في ظل تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وحصول تونس على القسط الأول من القرض في شهر ديسمبر/كانون الأول ومساهمة دول أخرى في توفير عملة صعبة مما يمكن تونس من مواجهة التجارة الخارجية بكل إطمئنان، حسب تعبيره.
وتعيش تونس أزمة اقتصادية حادة، فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كوفيد-19، وإرتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.