بنوك عربية
تُظهر توقعات حديثة صادرة عن مجموعة البنك الدولي أن تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج ستبلغ 11.4 مليار دولار أمريكي، أيى ما يعادل الـ 120 مليار درهم مغربي خلال العام الجاري.
وبين مجموعة البنك الدولي أن المغرب يحتل المرتبة الثانية في تحويلات الجاليات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد مصر التي يتوقع أن تستقبل تحويلات من مواطنيها في الخارج بحوالي 32.3 مليار دولار أمريكي.
وجاء لبنان في المرتبة الثالثة بنحو 6.8 مليار دولار أمريكي، تليها الأردن بقيمة 4.6 مليارات دولار أمريكي، وفلسطين بحوالي 3.5 مليارات دولار أمريكي ثم تونس بـ2.1 مليار دولار أمريكي.
ويُشار بالذكر إلى أن تحويلات الجالية المغربية قد حققت العام الماضي رقماً قياسياً بنحو 93 مليار درهم مغربي، وهي تلعب دوراً مهما في تعزيز رصيد المغرب من العملة الصعبة.
بينما يتوقع البنك الدولي أن تنخفض تحويلات الجالية المغربية خلال العام الجاري 2023 بنحو 04.0 في المائة، بعدما نمت العام الماضي بنحو 44 في المائة، وانخفضت بنسبة 06.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري.
وحسب آخر إحصائيات صادرة عن مكتب الصرف المغربي، فقد بلغت تحويلات الجالية المغربية، من بداية العام إلى نهاية أكتوبر السابق/ تشرين الأول، 88.9 مليار درهم مغربي مقابل 79.7 مليار درهم مغربي في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنحو 11.5 في المائة.
وتكشف التوقعات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد تراجعا في التحويلات بنسبة 02.0 في المائة خلال العام المقبل نتيجة الاتجاهات السلبية المستمرة في الوضعية الدولية.علن
وأعلن البنك الدولي أن التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل زادت بنسبة 05.0 في المائة لتصل إلى 626 مليار دولار أمريكي، على الرغم من التطورات المعاكسة التي شهدها عام 2022 على الصعيد العالمي، لكنها نسبة تقل بشكل حادٍ عن الزيادة المسجلة عام 2021، والتي بلغت 10.2 في المائة.
وبين التقرير أن التحويلات تعتبر مصدراً حيوياً بالنسبة لدخل الأسر في البلدان منخفضة الدخل، كما أنها تخفف حدة الفقر، وترتبط بزيادة وزن المواليد، وإرتفاع معدلات الإلتحاق بالمدارس بالنسبة للأطفال في الأسر المحرومة.
وبين التقرير العديد من العوامل التي ساهمت في تشكيل تدفقات التحويلات إلى مناطق البلدان النامية عام 2022، حيث أفاد أن انحسار جائحة كوفيد-19 أدى إلى إعادة فتح الإقتصادات المستضيفة للجاليات إلى رفع مستويات تشغيلها وتدعيم قدرتها على الاستمرار في إرسال المساعدات إلى أسرها في بلدانها الأصلية.
وبخصوص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشير التقديرات إلى أن تحويلات الجاليات إلى بلدانها النامية زادت بنسبة 02.5 في المائة عام 2022 لتصل إلى 63 مليار دولارأمريكي مقارنة بنسبة زيادة بلغت 10.5 في المائة العام الماضي.
ويرجع البطء في نمو التحويلات جزئياً بتآكل مكاسب الأجور الحقيقية في منطقة اليورو، حتى مع زيادة الطلب على التحويلات في بلدان الموطن في خضم تدهور الأوضاع هناك، ومنها موجات الجفاف التي ضربت بلدان المغرب العربي وارتفاع أسعار واردات القمح.
وكنسبة من إجمالي الناتج المحلي، تعتبر التحويلات كبيرة في لبنان (38 في المائة) والضفة الغربية وقطاع غزة (19 في المائة).
ومن المُرجح أن تنمو تدفقات التحويلات بنسبة 02.0 في المائة عام 2023. وبلغت تكلفة إرسال 200 دولار أمريكي في المتوسط إلى بلدان المنطقة 06.3 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري 2022.
موجز الهجرة والتنمية لمجموعة البنك الدولي مٌتاح باللغة الأنجليزية في الرابط أدناه.