بنوك عربية
أعلن مصدر مصرفي مسؤول عن نمو حجم المعاملات التي تمت عبر سوق الإنتربنك الدولاري خلال تعاملات أمس الأربعاء، بشكل كبير لتتراوح بين 650 مليون دولار أمريكي إلى 750 مليون دولار أمريكي لأول مرة منذ أشهر، وذلك بالمقارنة مع نحو 150 مليون دولار أمريكي فقط كمتوسط في الفترة الماضية.
وأكد المصد أن البنوك تلقت أيضًا تدفقات قوية بالعملة الأجنبية خلال تعاملات أمس الأربعاء بقيمة تجاوزت 250 مليون دولار أمريكي من مؤسسات دولية كبرى، والتي عادت للإستثمار في السوق المصرية من جديد، بعد غيابها لفترة طويلة، وهو ما يؤكد على عودة ثقة مجتمع الأعمال الدولي في الإقتصاد المصري، وفي إجراءات السياسة النقدية المتبعة مؤخرًا.
وبين المصدر، أن سوق الصرف شهد خلال الأيام الماضية حركة تنازلات كبيرة عن العملة الأجنبية من جانب عملاء البنوك المحلية، بعد طرح شهادات الإدخار بعائد 25 في المائة سنوي و22.5 في المائة شهري، الأمر الذي ساهم في زيادة المعروض من الدولار الأمريكي وأدى لتراجعه بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء لأقل من 30 جنيهًا مصريا بعدما كان قد كسر مستوى الـ 32 جنيهًا مصريا في بداية اليوم الأربعاء.
وأوضح المصدرأنه ولأول مرة منذ شهور طويلة فقد تم العودة مرة أخرى لتسعير أسهم الشركات المصرية في البورصات الدولية GDR بالأسعار الرسمية للدولار الأمريكي في البنوك المصرية، مما يعزز من تدفقات الإستثمار الأجنبي غير المباشر في الأوراق المالية المصرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن التدفقات الدولارية القوية اليوم تعبر عن نجاح الإجراءات والضوابط التي إتخذها القائمين على إدارة السياسة النقدية مؤخرًا، وفي مقدمتها تطبيق آلية مرونة سعر الصرف لتعكس مستويات العرض والطلب الحقيقة على العملات الأجنبية، والتركيز على إستهداف معدلات التضخم عبر الأدوات المختلفة للسياسة النقدية، ورفع مستويات الفائدة بالبنوك لإستعادة الثقة في العملة المحلية.
ولفت المصدر أيضًا عن قيام شركات الصرافة العربية بتحويل تدفقات دولارية جيدة لشركتي الصرافة التابعتين لبنكي الأهلي ومصر.
ورجح المصدر، أن تشهد الفترة المقبلة عمليات بيع قوية للدولار الأمريكي من جانب المستثمرين الأجانب والعملاء المحليين مع عودة الثقة في خطوات الإصلاح التي يقودها البنك المركزي المصري لتصحيح أوضاع سوق الصرف، للمساهمة في إعادة تعبئة الإحتياطي الأجنبي، وتعزيز الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي.