بنوك عربية
تختتم غدا الجمعة الموافق لـ 20 يناير الجاري الدورة التدريبية حول “الإحصاءات النقدية والمالية – متقدمة” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للإقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 9 – 20 يناير 2023.
وتقدم الدورة محاضرات وحلقات تطبيقية وورش عمل للحالات التطبيقية، بهدف توسيع وتعميق معرفتكم بالإحصاءات النقدية والمالية وبتحليل الإقتصاد الكلي، حيث تُركز الدورة على المحاور الرئيسة التالية:
- إعداد إطار تحليلي للإحصاءات النقدية والمالية من حيث التعريف بالوحدات المؤسسية والقطاعات الاقتصادية.
- سمات وتصنيف الأدوات المالية.
- الأرصدة والتدفقات وقواعد المحاسبة والتسجيل.
- المؤسسات المالية: إعداد المسح النقدي.
- الترابط بين إحصاءات الإقتصاد الكلي.
وحسب صندوق النقد العربي، تحظى الإحصاءات النقدية والمالية بإهتمام كبير ومتزايد من قبل كافة المعنيين بإقتصادات الدول.
ويعزى السبب في ذلك إلى أن العديد من الأزمات المالية والإقتصادية، ساهم في حدوثها غياب البيانات الصحيحة والدقيقة عن التطورات النقدية والقطاع المالي في هذه الدول، الأمر الذي تعذر معه إتخاذ إجراءات إحترازية في حينه لدرء هذه الأزمات مما أدى إلى تفاقم المشاكل الإقتصادية التي نجمت عن ذلك.
وحسب صندوق المقد العربي، ليس أدل على ذلك من الأزمة المالية العالمية التي كان من أحد أسبابها غياب المعلومات الدقيقة حول مواطن الضعف في القطاع المالي في العديد من الدول.
كما أنّ بروز مثل هذه الأزمات أفرز وجود حاجة ملحة لإيجاد إطار عملي لتحضير وإعداد البيانات بطريقة سليمة هو ما دفع بالمؤسسات الدولية المعنية بسلامة إقتصادات الدول للعمل على إصدار إرشادات تساعد في الكيفية التي يتم من خلالها إعداد ونشر الإحصاءات النقدية والمالية بطريقة ممنهجة.
وكشف صندوق النقد العربي أن موضوع تجميع وإعداد البيانات الصحيحة هو غاية في الأهمية لأنه أولاً وأخيراً يصب في مصلحة الدول التي تقوم على نشر بياناتها بطريقة دقيقة وعلمية. كما وأن هناك أطرافاً عدة يكون لها مصلحة في توفر مثل هذه البيانات لاستخدامها لأغراض متعددة.
فمثلاً الحكومات تستخدم هذه البيانات لغايات التخطيط الإقتصادي والبنك المركزي يستخدمها لإعداد وتنفيذ السياسة النقدية وللرقابة على النظام المالي. كما تستخدم البيانات من أطراف أخرى مثل المستثمرون والباحثون.
كما أنه يساعد على توفر البيانات الدقيقة والصحيحة على معرفة حجم التدفقات المالية الداخلة والخارجة. وحتى يتم تحقيق الغاية المنشودة من توفر هذه البيانات لا بد من أن تتصف هذه البيانات بالدقة والموثوقية اللازمة وأن تنسجم مع المعايير الدولية وفقاً لأحسن الممارسات العالمية.
في ضوء الأهمية التي تحظى بها البيانات في الإسهام في تطوير ونمو إقتصادات الدول، فإن دورتكم تهدف إلى المساعدة على فهم الأساليب الممنهجة في تجميع وإعداد البيانات النقدية والمالية وعرضها وفقاً للأدلة الصادرة عن صندوق النقد الدولي بهذا الخصوص.
