بنوك عربية
دشنت اليوم الإثنين الموافق لـ 20 فبراير 2023، بالجزائر بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة، أشغال المؤتمر الدولي للمالية الإسلامية في طبعته الخامسة.
والذي ينظمه مخبر الدراسات في المالية الإسلامية والتنمية المستدامة بمعهد العلوم الإقتصادية و التجارية و علوم التسيير بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى و الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية بماليزيا يومي الإثنين 20 فبراير 2023 ويوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري بمشاركة أساتذة وخبراء من داخل وخارج الوطن.
وأكد مدير المؤتمر رضوان لامار في العالم الإفتتاحية، أن الطفرة التكنولوجية الحاصلة و المنافسة العالمية في مجال الصيرفة الإسلامية، تستوجب من الفاعلين والشركاء بالجزائر، وضع إستراتيجية فعالة لهذا المجال الحيوي من خلال منظومة قانونية مستوعبة لمتطلبات الصيرفة الاسلامية و المؤسسات المالية المبتكرة و المنظومة التعليمية و التدريبية الرائدة.
وأشار لامار الى أن الجزائر كانت من الدول الرائدة في مجال الصيرفة الاسلامية، وعلى الرغم من التأخر الذي عرفته لاحقا لعدة إعتبارات لا زالت تملك العناصر الاساسية للريادة .
وبين مدير المؤتمر أهمية العنوان الذي أختير لأشغال الطبيعة الخامسة ” الصناعة المالية الإسلامية في الجزائر و متطلبات الريادة: الأسس و الآفاق ” و الذي يأمل المنظمون من الخبراء و الاساتذة المتدخلين إثراء محاوره للتوصل إستراتيجية فعالة تبني على ماتم انجازه و تستشرف المستقبل بالإبتكار والميزة التنافسية و التفرد و هو ما يعزز حسب لامار نمو قطاع التمويل الإسلامي بالجزائر و من ثمة الأسنان في المشروع الوطني للتنمية المستدامة .
ومن جانبه، أكد مدير قسم البحوث بجامعة إنسيف بماليزيا البروسيسور سعيد بوهراوة في تدخله عبر تقنية التحاضر أن إقبال الجزائر على توطين المالية الإسلامية ونقل توجهاتها النظرية الى إجراءات عملية مبنية على استراتيجية وتخطيط وبناء طاقات وكفاءات ، يبشر بالخير لمستقبل المالية الإسلامية في الجزائر.
ولفت البروفيسور بوهراوة أن التمكن من الريادة يتطلب ارادة سياسية و على الحزائر أن تأخذ بعين الإعتبار رأس المال البشري، لا سيما وأنها تتوفر على قيادات في المالية الاسلامية، فضلا عن قوة ووعي مختلف المتعاملين من خلال اسهاماتهم يضيف البروفيسور والتي اذا اجتمعت هذه الخطط يختصر الزمن للجزائر لتصل إلى الريادة بما يخدم البلد وينمي إقتصادها.
وخلص بوهراوة إلى أن نجاح الصيرفة الإسلامية وتحقيق الريادة غير مرتبط بزمن وتوقع أن تصبح الجزائر خلال عامين أو ثلاثة أقوى من ماليزيا في توطين المتلية الإسلامية و هي التي إعتمدت الصيرفة الإسلامية في نظامها المصرفي عام 2011 .
وذكر عبد الحميد بوالودنين المدير العام للقرض و التنظيم المصرفي ببنك الجزائر في مداخلة بعنوان” دور بنك الجزائر في دعم الصناعة المالية الاسلامية بالجزائر “، عن فتح 294 نافدة على المستوى الوطني بالبنوك العمومية و أكثر من 60 ألف حساب تم فتحه، و ودائع بقيمة تقارب الـ 50 مليار دينار جزائري و تمويلات بقيمة 5 مليار دينار جزائري.
وأوضح المصدر ذاته أن بنك الجزائر عدد المنتجات التي تخضع لترخيصه المسبق بناء على شهادة مطابقة شرعية يحصل عليها البنك او المؤسسة المالية من قبل الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعية المالية.
وتابع بوالودنين أن بنك الجزائر تلقى منذ صدور هذا النظام في العام 2029، ما يربو عن العشرين ( 20 ) ملفا لطلب الترخيص المسبق لتسويق مختلف منتجات الصيرفة الإسلامية واردا من 11 بنكا من ضمنها المؤسستين الممارستين لهذا النشاط مند عدة أعوام و ذلك من باب الإمتثال لأحكام هذا النظام .
كما لفت المدير العام للقرض و التنظيم المصرفي، إلى موافقة بنك الجزائر(المركزي) على كل الملفات المقدمة لديه و المتوافقة و الأحكام القانونية و التنظيمية المعمول بها في الاجال القانونية، تأكيدا و تشجيعا منه لإنجاح هذا المشروع بالغ الأهمية الإقتصادية الوطنية .