بنوك عربية
يشهد العالم الإسلامي إنتشاراً متزايداً للتمويل الإسلامي، حيث يقدّر مؤشر “ثومسون رويترز” لتحليل صناعة التمويل الإسلامي قيمة هذا القطاع بما يتجاوز 2 تريليون دولار أمريكي.
كما أنّ العديد من البنوك المركزية الكبرى في العالم أدخلت منتجات تمويل إسلامية، مما يؤكّد أهمية هذا النوع من التمويل.
وبعد الأزمة المالية التي عصفت بالعالم عام 2008، زادت الحاجة وارتفعت أصوات غربية بأنّ اللجوء لقواعد الاقتصاد والتمويل الإسلامي هو الحل الأمثل للخروج من الأزمات المالية التي سببتها آلية سعر الفائدة كقاعدة أساسية في التمويل والمعاملات المالية.
ويعد التمويل الإسلامي واحداً من الحلول البديلة، لتلبية احتياجات القروض والاستثمار للأفراد والشركات، وذلك من خلال عقود مبتكرة تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتتضمن مفهوم المشاركة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة، وفي الآونة الأخيرة، ازدادت شعبية التمويل الإسلامي بسبب أزمات البنوك العالمية والمخاطر المرتبطة بالفوائد المرتفعة والتحكم غير الشفاف في النظام المصرفي التقليدي.
والتمويل الإسلامي أيضاً أحد الحلول الأكثر أماناً للمستثمرين، حيث يتمتّع بمستويات أقل من المخاطر والتأثيرات السلبية في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية.
ويتركز التمويل الإسلامي على مبدأ المشاركة والتعاون بين الأطراف، ويتم الإستثمار في مشاريع وأنشطة تتماشى مع القيم الإسلامية، وهو ما يساعد في تقليل المخاطر وتحسين العوائد.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أنّ التمويل الإسلامي يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان النامية، وذلك بتوفير الاستثمارات وتحفيز النمو.